أعلنت وزارة الخارجية الموريتانية عن استضافة موريتانيا للقمة العربية يومي 25 و26 يوليو/ تموز المقبل، في العاصمة نواكشوط.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، إسلكُ ولد أحمد إزيد بيه، الموعد المحدد للقمة خلال لقاء عقده، أمس الجمعة، مع السلك الدبلوماسي العربي في نواكشوط.
وبحسب الوكالة الرسمية للأنباء فقد عقد ولد إزيد بيه اجتماعاً مع الدبلوماسيين العرب المعتمدين في نواكشوط، في مقرّ وزارة الخارجية الموريتانية، وقدم عرضاً عن التحضيرات التي قامت بها موريتانيا حتى الآن لاستضافة القمة العربية.
واستعرض ولد إزيد بيه في الاجتماع أعمال اللجنة الوزارية المكلفةبالتحضير للقمة العربية واللجان المنبثقة عنها.
وشرعت موريتانيا، منذ مدة، في إنجاز وترميم عدد من المنشآت، وتسريع وتيرة العمل لافتتاح مطار نواكشوط الدولي الجديد، استعدادا لاستضافة أول قمة عربية بموريتانيا منذ حصولها على العضوية الكاملة في الجامعة العربية عام 1971، بعدما كانت عضوا مراقبا.
وكانت الجامعة العربية قد أعلنت عن استضافة موريتانيا للقمة العربية السابعة والعشرين، بعد اعتذار المغرب عن تنظيم الدورة العادية للقمة العربية، والتي كانت مقررة بمدينة مراكش في 7 و8 أبريل/ نيسان الجاري.
وكان بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية قد أكد أنه بتعليمات من الملك محمد السادس أخبر وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، الأمين العام لجامعة الدول العربية حينها، نبيل العربي، بـ"قرار المغرب بإرجاء حقه في تنظيم دورة عادية للقمة العربية".
الخارجية المغربية ذكرت أن "هذا القرار تم اتخاذه طبقاً لمقتضيات ميثاق جامعة الدول العربية، وبناء على المشاورات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة"، مشيراً إلى أنه "نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي".
وأفاد المصدر ذاته بأن "العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة، بل إنها ساعة الصدق والحقيقة، والتي لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة، لمواجهة هذا الوضع سواء في العراق أو اليمن أو سورية، والتي تزداد أزماتها تعقيدا بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية، كما لا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للشعوب العربية، أو الاقتصار على دور المتفرج الذي لا حول له ولا قوة على المآسي التي تمس المواطن العربي في صميمه".