نظم تجمع الدفاع عن منطقة كبانو مساء أمس وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر سلطة المنطقة الحرة بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو.
وشارك في هذه الوقفة العديد من الشباب والنساء والشيوخ يتقدمهم وجهاء وأعيان بارزون من المدينة وتخللتها خطب ومداخلات للقيمين على الوقفة أعربوا فيها عن رفضهم البات للصيغة الحالية لقرار سلطة منطقة نواذيبو الحرة في هدم منطقة كبانو دون التشاور مع الأهالي المتضررين من هذا القرار والجلوس مع ممثليهم على طاولة واحدة للخروج بصيغة متوازنة تصون وتكفل حقوق المتضررين.
الوقفة المذكورة شهدت ما وصفه الأهالي بـ"هبة وانتفاضة شعبية قوية كانت الأضخم من نوعها في مسيرة احتجاجات الساكنة ضد قرار هدم أبنية ومنازل كبانو والذي شرعت في تنفيذه المنطقة الحرة منذ أسابيع من طرف واحد مما أثار حفيظة واستياء الساكنة".
وحمل المحتجون رئيس سلطة المنطقة الحرة المسؤولية القانونية والأخلاقية وتبعات هدم منازلهم وأبنيتهم؛ مطالبين السلطات العليا بالتدخل الفوري والعاجل لمراجعة قرار الهدم والاستجابة لمطالب الأهالي المتضررين وإنصافهم وإشراكهم في كافة القرارات والسياسيت والبرامج التنموية الموجهة إليهم .
وحفل منبر الوقفة بالمداخلات التي أدانت سلوك وإجراءات سلطة المنطقة الحرة منذ إعلانها الذي وصف بالمستفز والارتجالي، واتهمتها بالتضييق على الساكنة واستهدافهم في مصادر رزقهم دون إيجاد بدائل على غرار تصفية المنطقة الحرة لنشاط تجاري حيوي كبيع المواد المستعملة وإلغاء مهن اقتصادية متنوعة كانت تستوعب العديد من شباب المدينة في النقطة الحدودية 55 إلى جانب اعتماد المنطقة الحرة لحزمة من الإجراءات المعقدة التي قيل إنها أربكت الموردين والمصدرين على حد سواء وأوقعت المدينة تحت حصار اقتصادي أحالها إلى منطقة منفرة للاستثمارات، وهمشت اليد العاملة الوطنية وأسفرت عن نزيف من البطالة في شرائح عريضة من المواطنين؛ حسب قول المحتجين.
وفي ختام الوقفة أعلن قياديو تجمع الدفاع عن كبانو استمرارهم في الاحتجاج السلمي المفتوح إلى غاية تحقيق مطالبهم من طرف سلطة المنطقة الحرة وفتح حوار جاد مع ممثلي المتضررين من عملية هدم منطقة كبانو والخروج بصيغة توافقية ومتوازنة تضمن حق المتضررين.