
الحمد لله الذي خلقنا من ذرية سيدنا آدم عليه السلام، وفضّلنا على كثير من مخلوقاته، ووفقنا للإسلام، وأعطانا وطنًا واسعًا يكفينا دون تضايق، وجعل فيه من الخيرات ما يضمن لنا أسباب العيش الكريم إذا أحسنّا استغلاله.
ومن فضل الله علينا أن منحنا دولةً مستقلة وآمنة بعد أن كنا مستعمرة لفرنسا، فأصبحنا، منذ خمسةٍ وستين سنة، ندير شؤوننا بأنفسنا.
وما ينقصنا اليوم لنكون سعداء ومزدهرين هو:
• أن نحمد الله ونتقيه، ونتمسّك بديننا وشريعتنا، ونسير على هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
• أن نتآخى، وننهي كل أشكال الغبن والتهميش والظلم والغش والجور وسوء الحكامة، ونرفع سقف طموحنا المشترك لبناء دولة عصرية يسود فيها القانون والعدالة والحرية، وتُفصل فيها السلطات بتناغم وتنسيق ومسؤولية.
• أن نُحسن اختيار قياداتنا، ونُعينهم على تسيير شؤوننا بحكمة ورشاد، وأن نصلح إدارتنا وتسيير أموالنا واقتصادنا، لنستفيد جميعًا من ثرواتنا عبر خطة تنموية متكاملة وناجعة.
• أن نُصلح منظومتنا السياسية والاجتماعية والأخلاقية والقيمية.
• أن نحافظ على بيئتنا ونحميها من التلوث، ونكافح آثار التصحر وتغيرات المناخ.
• أن نحرص بوعي على أمننا القومي، ونُحسن علاقاتنا مع دول الجوار، ونرفع من جاهزية ومهنية جيشنا وقوات أمننا، ونُحسّن ظروفهم الخدمية والمعيشية، ونعزز التكفل بذويهم ومتقاعديهم.
• إن التغيرات الأمنية المتسارعة في دول الجوار والعالم تفرض علينا اعتماد مقاربة أمنية جديدة، ترتكز على تقوية جبهتنا الداخلية، واستئناف الخدمة العسكرية للشباب، وتكوين جيش احتياطي للردع ولمواجهة أسوأ الاحتمالات.
• وفي الأخير، علينا أن نُبعد جيشنا وقوات أمننا كليًا عن التجاذبات السياسية والعرقية والفئوية، ونعمل على تحصينهم، والرفع من روحهم القتالية.
والله ولي التوفيق.

