
أصحاب المعالي؛
السادة والسيدات رؤساء الوفود؛
الحضور الكريم؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
اسمحوا لي بداية أن أتقدم بجزيل الشكر إلى كل من المملكة العربية السعودية ومملكة النرويج والاتحاد الأوروبي على تنظيم اجتماع تحالف حل الدولتين، بعد عام على إنشاءه.
كما أثمن عاليا مجهود المملكة العربية السعودية وفرنسا لوضع إعلان
نيويورك الذي مهد لنتائج جد إيجابية من اعترافات هامة بالدولة الفلسطينية.
في هذا الإطار، باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى هذه الدول التي قررت الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني، وغلّبت منطق القانون والعدل والانحياز إلى مقتضيات القانون الدولي، الذي يقر حق الفلسطينيين في دولة مستقلة.
كما أدعو الدول الأخرى للالتحاق بركب المجتمع الدولي الذي صوت لصالح إعلان نيويورك، أكثر من 140 دولة منه.
السيدات والسيدات
الواقع أن حل الدولتين ليس مكافأة، بل هو في واقع الأمر منطوق قرار التقسيم الذي أقرته الأمم المتحدة، قبل ما يقارب 80 سنة خلت. هذا الاعتراف هو في الحقيقة ضرورة يمليها الظرف في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وما مارسته على مدى سنتين من إبادة جماعية في قطاع غزة.
إن الوضع الراهن يقتضي من تحالفنا هذا العمل على صيانة المكتسبات الكبيرة التي تحققت ووضع خارطة عمل تمكننا من تحقيق الهدف الرئيسي للتحالف، وهو تنفيذ حل الدولتين، الذي يعتبره المجتمع الدولي الحل الوحيد الذي يحقق السلام الدائم في الشرق الأوسط، يعد اعتراف أكثر من 150 دولة بالدولة الفلسطينية أمر في غاية في الأهمية، ولكن
قيام دولة فلسطين على أرض الواقع ما زال يواجه تحديات جمة، الأمر الذي يتطلب منا العمل على اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لتحقيق هذا الهدف، كما قال رئيس الحكومة الاسبانية، "... الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو البداية وليس الهدف النهائي..."
شكرا لكم على حسن الإصغاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته