
إيجــاز صحفي:
احتضن المقر المركزي لحزب جبهة المواطنة والعدالة بمقاطعة لكصر تظاهرة سياسية بمناسبة انضمام مجموعات وشخصيات وازنة التحقت بالمشروع السياسي للحزب.
وقد شهدت الأمسية العديد من الخطابات السياسية المتنوعة من قيادات ومناضلي الحزب.
الكلمة الافتتاحية للنشاط كانت مع رئيس المجلس الوطني السيد عبد الله ولد سيد المحجوب حيث رحب في كلمته بـ “الجماعات التي جاءت للحزب بكامل إرادتها وقناعتها بالمشروع الذي تقف خلفه نخبة موريتانية تؤمن بالتنوع والوطنية والقناعة بالمشروع أولا قبل كل شيئ.”
وأضاف رئيس المجلس الوطني أن حزب الجبهة منذ تأسيسه دأب على استقطاب الجماعات النخبوية والشباب الغيورين على الوطن، لأن المؤسسين كان هدفهم تقديم مشروع يعيد الأمل والثقة للعمل الحزبي والسياسي الوطني بشكل صادق، ولعل الانضمامات المستمرة التي عرفها المشروع منذ انطلاقته هي خير دليل على نجاح المسعى وتحقق الأهداف.
وأشاد ولد سيد المحجوب بالقيادة السياسية للحزب التي استطاعت في ظرف وجيز بلورة مشروع سياسي يجمع الموريتانيين ويُخرجهم من دوامة التصنيفات الفئوية والشرائحية.، مُضيفا أن الحزب كل الشخصيات المتواجدة في جبهة المواطنة والعدالة ناصعة اليد في كل ما يتعلق بتسيير الأمور الإدارية، مؤكدا أن الحزب لا يستقطب إلى أصحاب السجل النظيف.
وفي كلمة له بالمناسبة رحب الأمين الوطني للاستيعاب بالمنضمين الجدد، جماعات وأفراد، مؤكدا أن الحزب يحفظ للجميع مكانتهم اللائقة لأن برنامجه السياسي وطني بامتياز، وذلك يجعل كل من يريد الانضمام للمشروع مضطر لخلع عباءة الرواسب التي لا تخدم الوطن، والتحلي بالروح الوطنية العالية، وقيم العدالة والمساواة.
الوزير السابق الدكتور سيدي ولد الزحاف كانت له كلمة بالمناسبة جاء فيها، “باعتباري مراقباً للشأن السياسي في البلد، لفت انتباهي مشروع جبهة المواطنة والعدالة لعدة اعتبارات من بينها جدية الطرح ونزاهته الذين تفتقر لهما الساحة السياسية بإعادة الثقة لفرقائه، وباعتقادي أن جبهة المواطنة والعدالة قادرة على لعب دور أساسي في هذا المجال”
والاعتبار الثاني – يضيف ولد الزحاف – أن الشخصيات المؤسسة للمشروع هي محل ثقة من الجميع لمعرفتها وانشغالها بالسياسة.
وأضاف ول الزحاف أن الظرف الزمني الذي تم فيه الإعلان عن التأسيس كان من بين الاعتبارات التي جعلته يقرر الالتحاق بالحزب.
الرئيس محمد جميل منصور رحب باسم قيادة الحزب ومناضليه ومناضلاته بالسادة والسيدات، أطرا ومجموعات الذين قرروا الانضمام لمشروع الجبهة.
وأضاف الرئيس في كلمته أن استقبال الحزب لعدد من الانضمامات في المرحلة الماضية يعتبر مؤشرا إيجابيا من حيث عدد المجموعات والشخصيات المنضمة، ومن حيث النوعيات والعناوين، ومصدرا لزيادة الثقة في المشروع السياسي للجبهة، ويؤكد انتهاج الحزب للطريق الراجح والمفيد للوطن.
وفي رسالته للمنضمين قال الرئيس إنه بعد الترحيب يؤكد لهم “أنهم أتوا إلى حزب يفهم معنى انضمام المناضلين، وأن “الحزب لديه شعار معروف هو أن اللاحق مثل السابق، لأن الجميع يناضلون في إطار واحد، ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، متمنيا أن يجد المنضمون في هذا الحزب وفي من سبقوهم من إخوة وأخوات ورفاق وطن يتعاونون معهم في عمل سياسي جديد هدفه الرفع من مستوى البلاد، وتوحيد أبناء البلاد، وحظ مصالحها، والسعي في ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
وأشاد الرئيس في كلمته بدور اللجنة الفنية التي أشرفت على الأمسية برئسة الرئيس مريم منت احبيب ولد النيني، على تنظيم النشاط في أجواء تتسم بالامتحانات والمسابقات والاستعداد للراحات”
وفي حديثه عن موقف الحزب عما تم تداوله بشأن لقاء مزعوم بين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قال الرئيس جميل منصور أن “موقف الحزب معروف ومعلن ومؤكد، ولسنا بحال من الأحوال في أي نوع من العلاقات الديبلوماسية والسياسية مع الاحتلال الاسرئيلي، وأن معرفته بالقيادة ورئيس الجمهورية- يضيف الرئيس جميل ـ أن موضوع التطبيع لن يحني رؤوس الموريتانيين نهائياَ، وأن الانشغال اليوم بالمشاكل والاهتمامات اليومية للمواطنين”
وطالب الرئيس جميل بحل مشاكل المياه والكهرباء والخدمات السياسية بشكل جدي، إذ ينبغي للموريتانيين تجاوز هذه القضايا الخدمية ليبقى الحديث عن المشاريع والقضايا التنموية الكبرى”
ونوه الرئيس بأن موسم الأمطار قد بدأ وعلى الحكومة أن تتخذ كافة التدابير اللازمة لوضع حد للأضرار المترتبة على المياه الغزيرة التي تهدد بعض المناطق.