انطلاق ورشة لتطوير التراث القيمي بموريتانيا وسط تشكيك في جدية المشروع

30 ديسمبر, 2015 - 14:09

 (ميثاق: خاص): انطلقت صباح اليوم الأربعاء بفندق "آتلانتيك عزة" في نواكشوط فعاليات ورشة لتطوير التراث القيمي الموريتاني بإشراف من وزارة الثقافة والصناعة التقليدية.

وحسب مصادر "ميثاق"؛ فإن هذه الورشة تأتي على خلفية تأجيل النسخة الخامسة من مهرجان المدن التاريخية التي كان مقررا أن تحتضنها مدينة وادان الأسبوع الماضي.

ووفق هذه المصادر فإنه كان مقررا أن يلقي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز كلمة في مهرجان وادان يعلن فيها مراجعة فكرة هذا المهرجان السنوي والتطوير الذي الذي ستعرفه نسخه القادمة انطلاقا من مقاربة نقدية ترى أن النسخ السابقة لم تحدث الأثر الإيجابي المطلوب على تنمية مدننا التاريخية وظروف سكانها.

كما كان  مقررا أن يكشف الرئيس في خطابه عن سعي الحكومة لرصد 40 مليار أوقية لصالح تنمية  المدن التاريخية وتثمين الثراث القيمي حصل منها  حتى الآن 8 مليارات أوقية ستبدأ الحكومة في  صرفها بعد تحديد أولويات كل مدينة مستعينة في ذلك بخبراء دوليين وصلوا إلى موريتانيا للمشاركة في مهرجان وادان؛ وبسبب تأجيل ذلكم المهرجان قررت الحكومة تنظيم ورشة خاصة بالثراث القيمي وتحديد أولويات تطويره في المدن التاريخية ومحيطها.

كما ينتظر إضافة مدن ومراكز جديدة إلى المدن الأربع وتحويل "مهرجان المدن التاريخية" إلى "مهرجان للتراث القيمي بموريتانيا".

وقد أوفدت وزارة الثقافة خلال الأسبوع الماضي بعثات منها إلى المدن التاريخية مصحوبة بخبراء وطنيين وأجانب للالتقاء بالساكنة والمنتخبين والأطر والوجهاء لمعرفة حاجيات هذه المدن لتطويرها اقتصاديا وثقافيا، وتعبئة استمارات أعدت لهذا الغرض سيتم  تقديمها في الورشة التي انطلقت بالعاصمة اليوم.

غير أن عددا من سكان المدن التاريخية (خصوصا في مقاطعة شنقيط) قالوا لـ"ميثاق" إنهم يشككون في جدية هذه الورشة نظرا لأن أغلب نواب وعمد المدن التاريخية لن يحضروها بسبب عدم حصول علمهم بها إلا ساعات قبل انطلاقها في الوقت الذي كان أغلبهم موجودا خارج العاصمة مما جعل حضورهم  مستحيلا رغم أهمية الموضوع بالنسبة لهم ولناخبيهم.

إضافة لذلك قال بعض سكان شنقيط إن بعثة الخبراء التي وصلت المدينة لم تلبث بها إلا ساعات قليلة واكتفت بلقاء العمدة وعدد قليل من "جماعته"؛ في حين تجنبت الالتقاء بالأطر والوجهاء والفاعلين الاجتماعيين والسياسيين، وحتى نائب المقاطعة وعمدة  بلدية "العين  الصفرة" اللذين كانا في المدينة وقت وصول هذه البعثة.