دليل وطني للوقاية من العدوى في المستشفيات الموريتانية

29 ديسمبر, 2015 - 17:33

بدأت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعمال ورشة خاصة بإعداد دليل وطني للمستشفيات، تنظمها إدارة الطب الاستشفائي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وتدخل الورشة التي تستمر ثلاثة أيام، في إطار مساعي موريتانيا الرامية إلى تعزيز القدرات التنظيمية والمؤسسية للمستشفيات ورفع كفاءاتها من خلال اعتماد دليل وطني للوقاية من العدوى.

وأوضح أحمد جدو ولد الزين، المسؤول في وزارة الصحة، أن المستشفيات تفرض بطبيعة عملها تسيير المخاطر المتعلقة بانتقال العدوى داخلها نتيجة العمل، وأكد أن الدراسات الاستشفائية أثبتت أن العدوى تمثل ثلث أسباب وفيات الأمهات والأطفال.

وأضاف أن قطاع الصحة تمكن من تحقيق إنجازات كبيرة شملت مختلف المجالات ذات الصلة، وأن الوزارة وضعت خطة للتعاطي بشكل سليم مع انتقال العدوى داخل المؤسسات الصحية والعمل على الوقاية منها، معبرا عن أمله أن تلتزم كافة الوحدات الاستشفائية بتطبيق مضامين الدليل الذي تعكف الورشة الحالية على إعداده.

بدوره، اعتبر بوبكر ولد عبد العزيز، ممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، أن جودة الخدمات الصحية المقدمة داخل الوحدات الصحية تمثل هدفا بالنسبة للمنظمة رغم انعدام الإحصائيات المتعلقة بانتقال العدوى. وأكد دعم منظمة الصحة العالمية لإعداد هذا الدليل ومواكبتها لكافة مراحله.

ويطالب الاتحاد العام لعمال الصحة في موريتانيا بتوفير الإمكانيات الوقائية في المستشفيات بعد إصابة عدد من الأطباء والممرضين بأمراض وفيروسات أثناء أداء عملهم، وارتفعت أصوات العاملين في قطاع الصحة مؤخرا مطالبة السلطات الصحية في البلاد بضرورة توفير كافة وسائل الوقاية اللازمة للعاملين في قطاع الصحة الذين "يواجهون أشرس الفيروسات القاتلة والمعدية في موريتانيا".

وقال يعقوب ولد محمد الأمين، طبيب متخصص في أمراض الصدر والجهاز التنفسي، لـ "العربي الجديد"، إن "الوضع الصحي في موريتانيا تميز بانتشار أمراض معدية وحميات وفيروسات معروفة في أفريقيا، وهو ما يجعل العاملين في قطاع الصحة الأكثر عرضة للعدوى".

يشار إلى أن قلة الوسائل والتجهيزات في المستشفيات وضعف الميزانية المرصودة يولد ضغطا كبيرا وإرباكا للمنظومة الصحية، ويجعل الأطباء والممرضين وعمال الإدارة في المراكز الصحية معرضين بشكل دائم للعدوى.

وطالب الأمين السلطات الصحية بتقدير مستوى التضحية والتفاني لدى عمال الصحة، وإطلاق حملات توعية في صفوفهم لحثهم على اليقظة التامة والحيطة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقايتهم، وذلك بالاستخدام الدائم لوسائل الوقاية، وتخصيص علاوة الخطر لكل عمال الصحة الذين يعرضون حياتهم للخطر.

وكالات