الأقصى ينادينا/تماد إسلم أيديه

15 أبريل, 2025 - 00:51

٠يشهد المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام تصعيدًا خطيرًا وانتهاكات غير مسبوقة من قِبل المستوطنين الإسرائيليين، الذين يواصلون اقتحاماتهم اليومية لباحاته تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال. هذه الاقتحامات، التي لم تعد مجرد أفعال فردية، تتم اليوم بشكل منظم وممنهج في إطار مخطط واضح يستهدف فرض أمر واقع جديد داخل المسجد، وصولًا إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي بالخليل.

وما حدث اليوم، الاثنين 14 أبريل 2025، يُعد تصعيدًا غير مسبوق، إذ اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين بقيادة أحد اعضاء الكنيست باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدّوا طقوسًا تلمودية علنية في المنطقة الشرقية، تحت حماية مكثفة من شرطة الاحتلال، تزامنًا مع بداية ما يُسمى بـ”عيد الفصح” اليهودي. هذه الاعتداءات تندرج ضمن برنامج اقتحامات جماعية أعلنت عنه منظمات “الهيكل” المتطرفة، ويُنفذ على مدار عدة أيام، وسط دعوات صهيونية لفرض سيطرة دائمة على المسجد.

كل ذلك يحدث في ظل صمت دولي مريب، وتخاذل واضح من بعض الأنظمة الرسمية العربية والإسلامية، في مقابل صمود أسطوري لأهل القدس والمرابطين، الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

لقد تحولت ساحات المسجد الأقصى إلى ساحة مواجهة يومية بين الاحتلال المدجج بالسلاح، وأهل الحق الذين لا يملكون سوى إيمانهم وعدالة قضيتهم. ورغم التضييق والاعتقالات والملاحقة، فإنهم يثبتون كل يوم أن الأقصى ليس وحيدًا، وأن الكرامة لا تُباع ولا تُشترى.

إن ما يحدث في الأقصى ليس شأنًا فلسطينيًا محليًا، بل هو قضية تمس وجدان وكرامة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم. فالمسجد الأقصى ليس مجرد معلم ديني، بل هو عنوان للهوية، ومركز للصراع بين الاحتلال والحرية، وبين التزوير والحقيقة.

من هنا، فإن هذه الانتهاكات تستدعي تحركًا فوريًا وواسعًا من الشعوب، والمؤسسات، والقيادات في كل مكان. لا يكفي أن نُندد أو نستنكر، بل يجب أن نُفعل أدوات الضغط السياسي، ونحرك الشارع، ونستخدم كل وسيلة قانونية، إعلامية، واقتصادية لمواجهة هذا العدوان الممنهج.

ومن واجب الإعلام الحر أن يضطلع بدوره، في فضح ممارسات الاحتلال ونقل حقيقة ما يجري داخل أسوار المدينة المقدسة، بعيدًا عن التزييف والانحياز الذي تمارسه بعض المنصات العالمية، التي تتعامل مع المعتدي كضحية، ومع الضحية كمجرم.

المسجد الأقصى ينادينا، لا لينصره أهل القدس وحدهم، بل لينصره كل من في قلبه ذرة ضمير.
إنها دعوة مفتوحة للوقوف إلى جانب الحق، والتصدي للاحتلال، ودعم صمود المقدسيين بكل الوسائل الممكنة،لنُصغِ لنداء الأقصى، ولنَجعل صوته يصل إلى كل بقاع الأرض.

فهل من مجيب؟
لم يعد الصمت مقبولًا، ولا الانتظار مجديًا. الأقصى لا يحتاج فقط إلى كلمات التضامن، بل إلى أفعال تُترجم الغضب إلى دعم، والسخط إلى تحرك.
إن أقل الواجب أن نبقي قضيته حيّة في وجداننا، في إعلامنا، في ساحات النقاش، وفي كل منبر. أن نرفض التطبيع، أن نقاطع المحتل، وأن نربّي أبناءنا على حب الأقصى، وفهم قضيته، ومكانته في ديننا وهويتنا.

المعركة على الأقصى هي معركة وعي، معركة هوية، ومعركة مصير.
فلنكن أهل هذه المعركة… ولنكن عند نداء الأقصى.الأقصى ينادينا/تماد إسلم أيديه

 

يشهد المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام تصعيدًا خطيرًا وانتهاكات غير مسبوقة من قِبل المستوطنين الإسرائيليين، الذين يواصلون اقتحاماتهم اليومية لباحاته تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال. هذه الاقتحامات، التي لم تعد مجرد أفعال فردية، تتم اليوم بشكل منظم وممنهج في إطار مخطط واضح يستهدف فرض أمر واقع جديد داخل المسجد، وصولًا إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي بالخليل.

 

وما حدث اليوم، الاثنين 14 أبريل 2025، يُعد تصعيدًا غير مسبوق، إذ اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين بقيادة أحد اعضاء الكنيست باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدّوا طقوسًا تلمودية علنية في المنطقة الشرقية، تحت حماية مكثفة من شرطة الاحتلال، تزامنًا مع بداية ما يُسمى بـ”عيد الفصح” اليهودي. هذه الاعتداءات تندرج ضمن برنامج اقتحامات جماعية أعلنت عنه منظمات “الهيكل” المتطرفة، ويُنفذ على مدار عدة أيام، وسط دعوات صهيونية لفرض سيطرة دائمة على المسجد.

 

كل ذلك يحدث في ظل صمت دولي مريب، وتخاذل واضح من بعض الأنظمة الرسمية العربية والإسلامية، في مقابل صمود أسطوري لأهل القدس والمرابطين، الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

 

لقد تحولت ساحات المسجد الأقصى إلى ساحة مواجهة يومية بين الاحتلال المدجج بالسلاح، وأهل الحق الذين لا يملكون سوى إيمانهم وعدالة قضيتهم. ورغم التضييق والاعتقالات والملاحقة، فإنهم يثبتون كل يوم أن الأقصى ليس وحيدًا، وأن الكرامة لا تُباع ولا تُشترى.

 

إن ما يحدث في الأقصى ليس شأنًا فلسطينيًا محليًا، بل هو قضية تمس وجدان وكرامة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم. فالمسجد الأقصى ليس مجرد معلم ديني، بل هو عنوان للهوية، ومركز للصراع بين الاحتلال والحرية، وبين التزوير والحقيقة.

 

من هنا، فإن هذه الانتهاكات تستدعي تحركًا فوريًا وواسعًا من الشعوب، والمؤسسات، والقيادات في كل مكان. لا يكفي أن نُندد أو نستنكر، بل يجب أن نُفعل أدوات الضغط السياسي، ونحرك الشارع، ونستخدم كل وسيلة قانونية، إعلامية، واقتصادية لمواجهة هذا العدوان الممنهج.

 

ومن واجب الإعلام الحر أن يضطلع بدوره، في فضح ممارسات الاحتلال ونقل حقيقة ما يجري داخل أسوار المدينة المقدسة، بعيدًا عن التزييف والانحياز الذي تمارسه بعض المنصات العالمية، التي تتعامل مع المعتدي كضحية، ومع الضحية كمجرم.

 

المسجد الأقصى ينادينا، لا لينصره أهل القدس وحدهم، بل لينصره كل من في قلبه ذرة ضمير.

إنها دعوة مفتوحة للوقوف إلى جانب الحق، والتصدي للاحتلال، ودعم صمود المقدسيين بكل الوسائل الممكنة،لنُصغِ لنداء الأقصى، ولنَجعل صوته يصل إلى كل بقاع الأرض.

 

فهل من مجيب؟

لم يعد الصمت مقبولًا، ولا الانتظار مجديًا. الأقصى لا يحتاج فقط إلى كلمات التضامن، بل إلى أفعال تُترجم الغضب إلى دعم، والسخط إلى تحرك.

إن أقل الواجب أن نبقي قضيته حيّة في وجداننا، في إعلامنا، في ساحات النقاش، وفي كل منبر. أن نرفض التطبيع، أن نقاطع المحتل، وأن نربّي أبناءنا على حب الأقصى، وفهم قضيته، ومكانته في ديننا وهويتنا.

 

المعركة على الأقصى هي معركة وعي، معركة هوية، ومعركة مصير.

فلنكن أهل هذه المعركة… ولنكن عند نداء الأقصى.