أبلغ رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واشنطن، موقف بلاده من خطة تهجير الفلسطينيين والسيطرة على قطاع غزة التي طرحها الرئيس دونالد ترامب.
وشدد بن زايد، الأربعاء، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، على أهمية ربط عملية إعادة إعمار غزة بمسار يؤدي إلى تحقيق سلام شامل ودائم، قائم على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، مشيرا لأهمية العمل على تجنب توسيع رقعة الصراع في المنطقة، لما قد يمثله من تهديد للسلم الإقليمي.
وأكد بن زايد موقف بلاده الثابت الرافض لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما شدد على أهمية ربط عملية إعادة إعمار غزة بمسار يؤدي إلى تحقيق السلام الشامل والدائم على أساس حل الدولتين لضمان استقرار المنطقة.
وكان ترامب تعهد، في تصريح قبل أيام بـ”شراء غزة وامتلاكها”، وقال إنه “قد يمنح أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساهمة في إعادة بنائها”.
وذكر ترامب أن “دولا في الشرق الأوسط ستستقبل الفلسطينيين بعد أن تحدثت إليه تلك الدول”، لكن الموقف العربي كان موحدا بهذا الشأن، حيث تم إعلان عدة دول رفض التهجير.
وسيناقش مسؤولون من مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن اقتراحا مصريا حول إعادة إعمار القطاع على 3 مراحل تستغرق ما يصل إلى 5 سنوات دون إخراج الفلسطينيين من غزة، وذلك في اجتماع بالرياض هذا الأسبوع، قبل عرضه على القمة العربية في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقا لمسؤولين مصريين ودبلوماسي عربي.
يذكر أن الاحتلال الصهيوني أعلن قرارا بإنشاء إدراة للهجرة الطوعية من غزة، وذلك تنفيذا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تعارضها مصر والدول العربية، فيما تحدثت صحف عبرية عما أسمته المخطط السري الذي تعمل حكومة الاحتلال على تنفيذه منذ أزيد من 6 عقود.
