معاناة شعب وفشل نظام هوشعار المسيرة المنظمة من طرف المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة هذا المساء والتي انطلقت من امام دار الشباب الجديدة مرورا بالعيادة المجمعه، السوق المركز ثم ملتقي طرق افاركو لتتنهي بالقرب من دار الثقافة وسط حضور جماهيري لافت في ظل غياب حزب التكل والذي سبق وقال انه غير معني بالمسيرة التي تعتزم بعض مكونات المنتدى الوطني المعارض تنظيمها بنواكشوط حيث أضاف مكتبه التنفيذي فى بيان أصدره أن المسيرة جاءت ضمن جملة من القرارات لم تكن محلا للإجماع، الذي يحكم عمل المنتدى. ويأتى هذا القرار بعد مقاطعة الحزب للأنشطة السياسية للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة على خلفية لقاء رئيس الأخير بممثلين عن الحكومة، والأغلبية. وينضاف حزب التكتل فى قرار المقاطعة اليوم إلى حزب التناوب الديمقراطي الذى اعتبرها بدوره خارجة على إجماع المنتدى.
ويتزعم الحزبان طرف الممانعة فى المنتدى للحيلولة دون الدخول في حوار سياسي مع الحكومة قبل رد مكتوب على ممهدات الحوار التي سبق وان تقدم بها المنتدى
في كلمته قال الرئيس الدوري للمنتدى الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني إن المسيرة تأتي في جو يطبعه الانفلات الأمني والاعتداء على أرواح وأعراض المواطنين كما اكد علي استعداد المنتدى للحوار موضحا ان على النظام ان يكون جادا في الحوار لكي يخرج البلاد من الوضع الذي تعيشه.
وتعتبر هذه المسيرة الأولى للمعارضة منذ فترة، كما أنها تأتى فى وقت تواجه فيه الأطراف المعارضة أزمة داخلية بفعل رفض البعض للحوار، وآلياته المتبعة من طرف الحكومة والنظام، واصرار أطراف أخرى على البحث عن حل للأزمة
خطوة المنتدي اليوم يري فيها البعض رسالة موجهة الي النظام في حين يري البعض الآخر انها موجهة اكثر الي قطب الممانعة داخل المنتدي نفسه وفي خضم هذه التجاذبات يبقي السؤال الاهم الي اين تتجه الساحة السياسية الموريتانية في ظل غياب رؤية واضحة لدي الطيف السياسي بمختلف مشاربه وحدها الايام القادمة كفيلة بالاجابة علي هذا السؤال