أسبوع واحد يكفي إيران لإنتاج قنبلة ذرية!

8 أكتوبر, 2024 - 11:59
 وليام بيرنز، مدير المخابرات المركزية الأمريكية

ميثاق /الشروق الجزائرية 

تحدث وليام بيرنز، مدير المخابرات المركزية الأمريكية عن قدرات إيران الهائلة في مجال صناعة القنابل النووية، لافتا أن أسبوعا واحدا يعتبر كاف بالنسبة لها لإنتاج قنبلة ذرية.

وقال بيرنز، أمام مؤتمر الأمن في جورجيا، إن إيران طورت برنامجها النووي من خلال تخزين اليورانيوم المخصب إلى مستويات تقترب من مستوى تصنيع الأسلحة.

ونتيجة لذلك، يرى بيرنز أنه يمكن لإيران أن تحصل بسرعة على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية إذا اختارت ذلك، وسيكون هناك وقت أقل أمام العالم الخارجي للرد.

وأضاف: “نحن لا نرى دليلا اليوم على أن المرشد الإيراني علي خامنئي قد تراجع عن القرار الذي اتخذه في نهاية عام 2003 بتعليق برنامج التسليح، والأمر قد يستغرق أسبوعا أو أكثر قليلا لإنتاج قنبلة نووية واحدة، لذلك زادت المخاطر”.

وكشف أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب النشاط النووي الإيراني بحثا عن أي علامة على أن النظام يندفع نحو تصنيع قنبلة نووية.. لكن لم نحصل على دليل على اتخاذ مثل هذا القرار”.

وتابع: “نحن نراقب الأمر بعناية شديدة”.

مخاوف أمريكية من قدرات إيران النووية
وفي وقت سابق أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من لجوء إيران إلى تسريع سعيها للحصول على قنبلة نووية، بسبب استهداف جيش الاحتلال لقادتها وقادة حلفائها واختراقه لحزب الله.

وبحسب تقييمات أميركية وأممية فإن إيران تقترب تدريجيا من الحصول على القنبلة النووية.

وزعم رئيس معهد العلوم والأمن الدولي ديفيد أولبرايت إن “ضعف محور المقاومة قد يدفع إيران نحو خيار الردع النووي”.

ويضيف أولبرايت، وهو مفتش أسلحة نووية سابق، أن “تدهور وضع حماس وحزب الله، إلى جانب فشل إيران في إلحاق ضرر كبير بإسرائيل عبر ضرباتها الصاروخية، يعني أن هناك احتمالا أكبر أن تقرر إيران الحصول على القنبلة النووية”.

وحذرت إيران بالفعل من أن أي رد إسرائيلي سيقابله هجمات على البنية التحتية للطاقة، دون تحديد المواقع المستهدفة، كما أطلق حلفاء إيران في العراق تهديدات مماثلة، ما جعل الإدارة الأمريكية تتخوف من هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية كرد على الهجوم الصاروخي.

لكن مدى قدرة القنابل الإسرائيلية على اختراق المنشآت الإيرانية الأكثر تحصينًا يبقى غير واضح، وفقًا لما قاله المسؤولون وخبراء الأسلحة، وأضافوا أن الكثير من اليورانيوم المخصب عالي المستوى في إيران يتم إنتاجه في منشأة فوردو، التي بُنيت داخل أنفاق محفورة في جبل قرب مدينة قم.

يقول خبير الدفاع البيولوجي في جامعة جورج ماسون غريغوري كوبلنتز إن “من المرجح جدا أن تستهدف إسرائيل هذه المرة المنشآت النووية الإيرانية، خاصة إذا اعتقدت أن إيران استأنفت العمل على تصنيع الأسلحة النووية”.

قلق أوروبي من نووي إيران
وخلال شهر سبتمبر الماضي، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء توسع البرنامج النووي الإيراني، حيث قال في بيان بهذا الشأن إن “تركيب آلاف أجهزة الطرد المركزي المتقدمة من قبل إيران، وتخزين كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية، يثير العديد من المخاوف لاسيما أنه لا يوجد مبرر مدني مقبول لهذه الأنشطة.”

ودعا طهران إلى “التعاون الفوري والكامل مع الوكالة والعودة دون تأخير إلى التزاماتها في مجال عدم الانتشار النووي”.

في الوقت ذاته، أعربت ثلاث دول أوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك عن قلقها إزاء استمرار توسيع أنشطة البرنامج النووي الإيراني.

كما أوضحت الترويكا الأوروبية أن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران تجاوز بشكل كبير تعهدات الاتفاق النووي، لدرجة أنه إذا قررت إيران المضي قدماً في السعي لامتلاك سلاح نووي، فستمتلك المواد اللازمة لصنع “أربع قنابل نووية”.

يذكر أن تقريرا سريا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان اتهم طهران في 29 أوت الماضي، بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من تلك المطلوبة لصنع أسلحة نووية، بينما لم يتحسن تعاونها مع مفتشي الوكالة.

وتوقفت المفاوضات بين إيران والدول الغربية منتصف 2022، بعد جولات وصولات عديدة عقدت من أجل العودة إلى بنود الاتفاق النووي التي من المتوقع أن تنتهي مفاعيله في 15 أكتوبر 2025.

فيما أكد عدة مسؤولين إيرانيين أن الاتفاق الذي أبرم في 2015 لم يعد صالحاً.