أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح السبت في جوهانيسبورغ خلال لقاء خصه به الرئيس الصيني شي جين بينغ مع عدد من القادة الأفارقة على هامش أشغال قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي أن الصين شريك استراتيجي لا غنى عنه لتنمية القارة الإفريقية.
وقال رئيس الجمهورية مخاطبا نظيره الصيني باسم نظرائه الأفارقة:
"نثمن عاليا السيد الرئيس الفرصة التي أتحتموها للقائنا رغم الانشغالات الجمة لكم ولنا جميعا.
نهنئ أنفسنا على النجاح الباهر الذي حققته قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، بفعل الدور المحوري والجهد المقدر من طرفنا الذي بذلتموه.
إن الشراكة بيننا، تشكل مثالا يحتذى للتعاون جنوب- جنوب، نظرا للنتائج المتبادلة الكبيرة التي جناها الجانبان مما يشكل حافزا لهما للاستمرار في هذه الشراكة.
إن الآفاق الواعدة جدا التي حددها البرنامج المعلن من طرفكم أمس، ستوسع وتعزز لا محالة فضاء التعاون الثنائي، حيث ستستفيد عدة قطاعات استراتيجية من المشاريع المعلنة من طرفكم، سواء تعلق الأمر بالثقافة والتكوين والطاقة والبنى التحتية والصناعة والزراعة والأمن والاتصالات ومحاربة الفقر والتغير المناخي.
إن هذا البرنامج الذي من شأنه تطوير الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل الصيني الإفريقي، سيعزز بدون شك المصير المشترك للفضاءين.
إن خمسة مجالات ضمن المشاريع المعلنة تعتبر ذات أهمية قصوى، وهي الطاقة والبنى التحتية والتكوين والصناعة والأمن، بفعل انعكاسها الإيجابي على التنمية الاقتصادية الشاملة ولكونها تستحق التشجيع والاستفادة من أغلبية التمويلات الموجهة ومن العون والتسهيلات الممنوحة من الجانب الصيني للإسهام في تسريع وتيرة التنمية والنمو الاقتصادي في البلدان الإفريقية.
إن الدعم الصيني لا يقتصر فقط على مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنما يتعداها ليشمل المجالات السياسية والديبلوماسية، حيث تقدم الصين دعما جوهريا في هذه المجالات، علاوة على الدعم الذي ما فتئت تقدمه للقضايا العادلة للشعوب في العالم اجمع.
إن حزم الصين في هذا الإطار تجلى في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني في الدورة السبعين للجمعية العام للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي، حيث ورد في الخطاب ما نصه "إن الصين ستواصل دعمها وتضامنها مع الدول السائرة في طريق النمو ووقوفها بحزم إلى جانب التمثيل الواسع وإسماع صوت هذه الدول في المحافل الدولية وعلى صعيد النظام الدولي للحكامة، وبشكل خاص الدول الإفريقية، وسينحاز تصويت الصين في المنتظم الأممي لصالح الدول السائرة في طريق النمو".
أود قبل أن انهي كلمتي أن أعبر لكم عن خالص تشكراتنا على مساهمة الصين المثالية في تنمية ورقي إفريقيا بشكل عام وعلى الدعم الخاص والمتعدد الأشكال الذي تقدمه لموريتانيا على وجه الخصوص".
يشار إلى أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز عاد إلى نواكشوط فجر اليوم الأحد قادما من جوهانسبورغ (جنوب إفريقيا)، بعد المشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي التي التأمت هناك يومي 04 و 05 من الشهر الجاري.
ورافق رئيس الجمهورية في هذا السفر وفد رسمي ضم على الخصوص السادة:
حمادي ولد أميمو وزير الشؤون الخارجية والتعاون
الناها منت حمدي ولد مكناس وزيرة التجارة والصناعة
الدكتورة كومبا با وزيرة الشباب والرياضة
احمد ولد باهيه مدير ديوان رئيس الجمهورية
محمد ولد حناني سفير الجمهورية الاسلامية الموريتانية في ابريتوريا
محمد اسحاق سعد سيد ألمين مستشار برئاسة الجمهورية
سيدني سوخونا مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية
محمد سالم ولد مرزوق مستشار برئاسة الجمهورية
الحسن ولد أحمد المدير العام لتشريفات الدولة