لقد أشرفت المأمورية الأولي برئاسة الرئيس الغزواني علي النهاية بعد مرور خمس سنوات مالها و عليها ما عليها
الكل متوافق أو متفق علي ان هذه الفترة سادها جو من التوافق و الهدوء والسياسة والفئوي الأمر الذي جعل الرأي العام يميزها عن الفترات السابقة
لها بهذه الصفات.
لاشك ان المؤمورية المنتهية للغزوانية لم تكن من باب الكلام المرسل فلربما لم يسبق ان أطلق هذا الوصف عندنا منذ الإستقلال وإلي اليوم بهذا الوصف .
فالموريتانيون نزعتهم فطرية في الأساس وليست عقائدية كما تعود البعض علي إطلاق الصفات ذات الطابع الفكري علي بعض الزعماء العرب من عهد الزعيم جمال عبد الناصر الذي كان يطلق علي حكمه صفة الناصرية ومثله القذافى الذي كان يطلق علي حكمه الجماهرية وكذلك الرئيس التونسى بورقيبة الذي كان يطلق علي حكمه بورقيبة.
ان هؤلاء الزعماء المذكورين أعلاه
لعبوا أدوارا قومية ووطنية سادت منطقة المشرق العربي حيث صار شخص الزعيم الحاكم أهم من إسم البلد الذي يحكمه من هذا المنطلق أطلقت هذه الصفة علي عنوان هذا المقال نظرا لما قام به الرئيس الغزواني من دور إصلاحي للأوضاع التي كانت سائدة قبل انتخابه رئيسا للدولة وهي أوضاع ماكانت تسر عدوا و لا صديق والسمة التي كانت سائدة خلالها التشتت و الخلافات
السياسية من كل الفرقاء السياسيين يمينا وشمالا،
لاشيء كان يجمع بينهم في المجال السياسي والثقافي والإجتماعي إلى أن جاء الرئيس الغزواني ببرنامجه المشهور (تعهداتي) ومن خلال هذا البرنامج أخذت الأوضاع تتجه نحو عقد التفاهمات هنا وهناك بين مختلف الحساسيات السياسية الأمرالذي جعل البعض يتخلى عن مواقفه السياسية السابقة التقليدية.
وينحاز بصفة شبه كاملة الى أحزاب الموالاة الأمرالذي صارت
معه المعارضة التقليدية تشكل قوة سياسية مضافة إلى حزب السلطة الحاكمة و أصبح البعض من زعماء هذه المعارضة يدعم بشكل كامل السياسة متبعة من قبل أحزاب الموالاة.
كل ذلك وغيره يعود الفضل فيه إلى سياسة الرئيس الغزواني المبنية على البساطة في التناول والتسامح في تنفيذ القرارات الإدارية الأمر الذي جعله يستنبط في هذا المجال تعبيرات لغوية لطيفة وذلك لكي لايمس خواطر مديري الإدارات المعنية في هذا المجال .
وعليه فقد أصبح بعض المسؤولين يستعملون هذا الأسلوب تيمنا بما صدر من الرئيس من ملاحظات على بعض الدوائر الحكومية مفاده بأن مستشاري الرئاسة لا حظوا بعض الإختلالات أثناء تفقدهم أعمال المسؤولين لإداراتهم للمشاريع الوطنية ذات التأثير الإقتصادي علي مجمل الدورة الإقتصادية والوطنية للدولة.
ان التعبير المذكور أعلاه تعبيرا في غاية اللباقة و اللطف والحرص من الرئيس علي أن لايوجد كلام مباشر جارح للمسؤولين المعنيين للخطاب.
وعلي أية حال فإن الرأي العام لايزال يأمل في اتخاذ إجراءات لتغيير الأوضاع تغيير ا ملموسا وذلك في اتخاذ التدابير الآتية:
- العمل علي إقامة مشاريع إقتصادية واجتماعية تستوعب مئات الشباب الذاهب الي بلاد المهجر.
- العمل علي تغيير أسلوب إختيار المسؤولين في الإدارات العامة
- إعادة النظر في اختيار مديري الإدارات العامة الإقتصادية والفنية وذلك بالإبتعاد عن المحسوبية والقبلية والجهوية التي لاتزال هي القاعدة المتبعة في إختيار هؤلاء المسؤولين علي العموم .