منذ أن وصل لسدة الحكم عبر الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن رؤى فريدة حول ما يعانيه الشعب وما يواجهه البلد من تحديات على مجمل الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ نعم لقد أفصح وبطريقته عن تلك الرؤى. كان تعبيرا بليغا لأن الفعل فيه أكثر من القول، ولأن تلك الأفعال الموجهة رأسا إلى حاجات الشعب ومتطلبات المرحلة كانت تطلقها وتنفذها إرادة قوية وعاطفة صادقة تمتع بها الرئيس.
لقد كان أول نداء أطلقه موجه للفئات الهشة "الفقراء"، وأول عمل قام به هو الانحياز الواضح والجلي إلى صفوفهم؛ فلقب "رئيس الفقراء".. لقب كان على مدى السنين القليلة التي أمضاها في الحكم يعكس رؤاه المنحازة تماما للشعب في عمقه الكبيرة، الشعب الفقير، الشعب المسحوق، الشعب المهمش..
إن جميع برامج الدولة في عهد الرئيس تعطي الأولية في أغلبها للفئات الهشة، وبات الجميع يحس بترجمة رؤى الرئيس في العدالة والتنمية الاجتماعية من خلال عمل دائب وجهود حثيثة ترمي إلى تحقيق العدالة في المجتمع وليس مشروع "أمل"، ووكالة التضامن، ودعم التجمعات السكانية للفئات الضعيفة، ودعم الشباب، ودعم التعليم، وإطلاق الحريات على مصراعيها إلا دليلا قاعطا على ذلك..
ثم جاءت القرارات التاريخية الأخيرة بمناسبة الذكرى 55 للاستقلال الوطني لتنضاف إلى سلسلة انجازات العمل للاجتماعي وطني شامل. ولتؤكد؛ رغم أن الكثيرين محجوبون عن رؤية تلك الحقيقة؛ أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز تميز دون جميع الذين حكموا هذا البلد، لأنه مسكون بهموم الشعب وتتملكه روح العدالة.
سيدي ولد محمد فال
عضو لجنة الإعلام بحزب الكرامة