هنأت حركة تحرير وانعتاق الحراطين (الحر) الشعب الموريتاني بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال؛ قائلة إنها "أحيت في نفوس الحراطين اليوم مآسي الاستعباد و البؤس والحرمان، بسبب استمرار الهيمنة والإقصاء المسلطين ضدهم لإبقائهم على الهامش مجرد أتباع والحيلولة دون تبوء المكانة اللائقة في المجتمع كشركاء، كل ذلك بمباركة وتزكية من نظام البيظان".
جاء ذلك في بيان للحركة وصلت "ميثاق" نسخة منه هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة تحرير وانعتاق الحــــراطـيـــــــن
" الحــــر"
حرية – عدالة – مساواة
بيان صحفي
يخلد الشعب الموريتاني غدا الذكرى الخامسة والخمسين لخروج الاحتلال الفرنسي بما يحمله هذا الحدث من دلالات وتطلع للخروج من جحيم الهيمنة و التبعية و ما أسفر عنهما من مظاهر الظلم و الغبن و الاستعباد التي يعيشها الحراطين اليوم في موريتانيا، و التي كان من المفترض زوالها برحيل الاحتلال الأجنبي، وهو ما فشلت دولتنا الوطنية كما الاستعمار الفرنسي في تحقيقه، ما يستوجب منا اليوم وقفة تأمل لجهة التقييم والتمحيص وإعادة توجيه بوصلة المسار الوطني بالعمل على إعادة التأسيس لدولة وطنية تذوب فيها الفوارق، وينعم فيها الجميع بالحرية والعدل والعيش الكريم.
وإذا كانت ال 55 سنة الماضية قد برهنت بما لا يدع مجالا للشك على أن نصف المجتمع الموريتاني لم تتحرر بعد، فإن هذه الذكرى تحيي في نفوس الحراطين اليوم مآسي الاستعباد و البؤس والحرمان، بسبب استمرار الهيمنة و الاقصاء المسلطين ضدهم لابقائهم على الهامش مجرد أتباع والحيلولة دون تبوء المكانة اللائقة في المجتمع كشركاء، كل ذلك بمباركة وتزكية من نظام البيظان التقليدي الحاضنة الأم لدولة البيظان الفاشلة حتى الآن اجتماعيا واقتصاديا و سياسيا.
فقد أظهر عجز الدولة البين عن ايجاد حلول جذرية لمشكل العبودية التي شكلت قضية الحرطانيات العملات في السعودية آخر تجلياتها، أكبر عائق دون تجسيد لحمة حقيقية. كما شكل الفشل في استيعاب وتسيير تنوع و ثراء الثقافة الوطنية، وما خلفه من تباين و اختلالات بنيوية في منطومتنا التعليمية أثرت سلبا على أبناء الحراطين، دليلا آخر على الفشل في توحيد النسيج الاجتماعي، ناهيك عن ما آلت إليه الاوضاع الاقتصادية من استشراء للفساد و البطالة وتدني الدخل وما لحقه من و ارتفاع للأسعار و غلاء في المعيشة بما تحيل إليه كل ذلك من دلالات الفشل الذي آلت إليه الدولة الموريتانية.
وعلى الصعيد السياسي خيمت هيمنة العسكر و جو الانقلابات والانقلابات المضادة، وانسداد الافق السياسي وانعدام الحوار الجاد والبناء و القطبية الأحادية، خيمت على المشهد الوطني طيلة ال 55 سنة الفارطة، لتظهر مستوى العجز والفشل التام في إقامة جمهورية ديمقراطية، ليبقى وسام الجبروت و الهيمنة و التسلط الممزوج بطابع العنصرية و القبلية والمحسوبية السمة الأبرز لمرحلة موريتانيا ما بعد الاحتلال الفرنسي.
إن حركة تحرير وانعتاق الحراطين" الحر" وهي تحتفي على غرار الموريتانيين بذكرى خروج الاحتلال الأجنبي لتعبر عن:
تهانيها و تنمياتها بالتقدم و الرقي و الازدهار إلى كل فرد موريتاني.
دعوتها أبناء البلد الخيرين إلى مؤازرتها في احداث استقلال حقيقي يخرج الحراطين من واقع العبودية والتهميش المسلط عليهم.
مطالبتها لكل الموريتانيين والحراطين خصوصا الى اليقظة ورص الصفوف في وجه سياسات النظام الغاشم التي باتت تهدد في الصميم وحدة وتماسك الموريتانيين.
مطالبتها بالإطلاق الفوري و اللامشروط لسراح السجناء الحقوقيين.
عاشت حركة الحر
عاش نضال الحراطين
عاشت موريتانيا مستقلة، حرة، عادلة و مزدهرة
أنواكشوط 27 نوفمبر 2015
اللجنة المركزية