أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأربعاء بقاعدة لمرية العسكرية أقصى شمال شرق ولاية آدرار على حفل لرفع العلم الوطني، تخليدا للذكرى الخامسة والخمسين لعيد القوات المسلحة الوطنية.
واستعرض رئيس الجمهورية رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد، على أنغام الموسيقى العسكرية وحدات من قاعدة لمرية العسكرية كما صافح كبار الضباط في هذه القاعدة.
ورفع العلم الوطني خفاقا في سماء القاعدة من طرف عنصرين من أفرادها قبل أن تصدح حناجر الضباط والجنود فيها بكلمات النشيد الوطني.
وتابع رئيس الجمهورية بعد ذلك في قاعة الاجتماعات بمباني القاعدة بحضور وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان العامة للجيوش عرضا قدمه الرائد المختار ولد لكحل قائد الحامية حول مهام القاعدة والتشكيلات المكونة لها وخططها الميدانية لحماية المنطقة.
ورحب وزير الدفاع الوطني في كلمة بالمناسبة برئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مهنئا أفراد القوات المسلحة الوطنية بعيدها الوطني ال 55.
وقال إن إنشاء هذه القاعدة المتقدمة للجيش الوطني، يدخل في إطار السياسة الأمنية التي انتهجها رئيس الجمهورية من أجل تأمين حدودنا الوطنية ورفع جاهزية قواتنا المسلحة الوطنية في هذه المنطقة التي ظلت مهجورة منذ الاستقلال.
وأضاف أن قاعدة لمريه بمنطقة تيارت الواسعة، تتوفر على مجموعة من المنشآت اللوجستية المتقدمة لدعم حضور القوات المسلحة في حدودنا الوطنية، مشيرا إلى أن المنطقة كانت منطلقا للعمليات الإرهابية التي استهدفت الجيش الوطني في العقود الماضية كما كانت ملاذا لجماعات التهريب والعصابات المسلحة.
وتم انشاء هذه القاعدة سنة 2009 على بعد مئات الكلومترات من وادان أقرب نقطة دعم، وأكثر من مائتي كلمترا من لمغيطي، وتمتد أنشطتها على طول 250 كلمترا في منطقة وعرة تتخللها كثبان رملية وصخيرات ولا يوجد بها سكان ولا نقاط مياه، باستثناء الآبار الارتوازية الثلاثة الموجودة في القاعدة.
وتقع قاعدة لمريه على مساحة 4،1 كلمترا وبها مستوصف ومخبزة وطرق معبدة ومسجد وعشرات المساكن والمكاتب المكيفة.