اأقرت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب28” امس الخميس، رسميا اتفاقا بشأن صندوق جديد لمواجهة الكوارث المناخية وتم اعتماد الاتفاق في أعقاب حفل افتتاح المؤتمر .
وقام ممثلون عن البلدان المتقدمة والنامية بصياغة الاتفاق بجهد مضن خلال مفاوضات هذا العام. وسيطلق صندوقا لمساعدة الدول المعرضة لتداعيات تغير المناخ، مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار، على مواجهة تكلفتها.
وستساهم الإمارات وألمانيا بمبلغ 100 مليون دولار لكل منهما في ترتيبات صندوق كوارث المناخ.
وستسهم أميركا بمبلغ 17.5 مليون دولار في صندوق كوارث المناخ، وستسهم بريطانيا بما يصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني في صندوق كوارث المناخ.
من جانبه قال رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” سلطان الجابر، إن العديد من شركات النفط تبنّت مبدأ صفر صافي انبعاثات ميثان بحلول 2030، ويمكن لشركات النفط والغاز القيادة في مجال التغير المناخي وعلى هذا المؤتمر التواصل بقوة مع شركات النفط و الغاز.
وأكد ضرورة توفير تمويل بقيمة 100 مليار دولار لصندوق الخسائر والأضرار الذي يعوض الدول المتضررة من التغيرات المناخية.
وافتتح الجابر رئيس (كوب28) المؤتمر لهذا العام بحث الدول على إيجاد أرضية مشتركة بشأن السياسات الرامية لتحقيق أهداف المناخ العالمية.
وأقر الجابربأن هناك وجهات نظر قوية تتعلق بفكرة إدراج كلام بشأن الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة المتجددة في النص محل التفاوض، وقال أطالبكم بالعمل معا، حيث أن العديد من شركات النفط الوطنية اعتمدت أهداف انبعاثات كربونية صفرية لعام 2050.
وقد انطلق في الإمارات امس مؤتمر الأمم المتحدة ال28 المعني بتغير المناخ ويستمر حتى 12 من ديسمبر بمدينة إكسبو دبي بمشاركة كويتية ودولية واسعة مشكلا محطة عالمية بارزة لتوحيد الجهود في مجال العمل المناخي وتحديد فرص التعاون لإيجاد الحلول للتحديات المناخية.
ورحب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي (إكس) بقادة العالم معربا عن التطلع إلى العمل بروح التضامن الإنساني والمصير العالمي المشترك من أجل الخروج بنتائج نوعية لحماية كوكبنا من خطر التغير المناخي.
وتؤكد دولة الكويت دائما التزامها بالاتفاقيات التي من شأنها تعزيز جهود خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية والتعاون لبناء منظومة قادرة على مواكبة المتطلبات والتحديات المستقبلية.
كما تمضي الكويت في تحقيق الرؤية السامية بتأمين 15 في المئة من الطلب المحلي على الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة بحلول العام 2030 باعتبار ان تزايد معدلات استهلاك الكهرباء في الكويت يفرض على الجميع وضع حلول عملية للتقليل من الاعتماد على النفط كمصدر لتوليد الطاقة ومن أهم تلك الحلول الاعتماد على أنواع الطاقات المتجددة واتباع آخر ما توصل اليه العلم في التكنولوجيا وتطبيقها في هذا الشأن.
ومن المقرر أن يشهد (كوب 28) إجراء أول تقييم عالمي للجهود المستمرة على مدار عامين لتحديد مدى التقدم الذي أحرزته الحكومات المعنية في تنفيذ خطط العمل المناخي لمواجهة الاحتباس الحراري والقضايا البيئية الأخرى ذات الأولوية القصوى لاسيما وأن المؤتمر سيضم جهود جميع الأطراف في العالم للتعاون بشأن تعزيز العمل المناخي ضمانا لمستقبل مستدام ووضع الحلول المستدامة للتحديات المناخية.
“أوبك” تسلط الضوء على مساهمتها في الطاقة والتنمية المستدامة والبيئة
فيينا – كونا: تشارك الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) الذي بدأت أعماله في دبي امس الخميس ويستمر حتى الـ12 من ديسمبر الجاري.
وذكرت الدائرة الإعلامية لمنظمة (أوبك) في بيان ان مشاركة الأمانة ستتضمن مداخلة للأمين العام للمنظمة هيثم الغيص خلال الجزء رفيع المستوى من المؤتمر والمشاركة في مختلف الاجتماعات واللقاءات الرئيسة مع الأطراف الحاضرة بالإضافة الى استضافة جناح خاص لأوبك في (المنطقة الزرقاء) في مدينة (إكسبو دبي)
وقال الغيص في البيان “نحن فخورون للغاية بأن إحدى دولنا الاعضاء وهي دولة الإمارات ستستضيف هذا التجمع العالمي المهم خلال منعطف حاسم في التاريخ”.
وأكد ان أمانة (أوبك) ستكون حاضرة طوال هذا الحدث الدولي العام لتسليط الضوء على موقف المنظمة بشأن تغير المناخ وجهود التخفيف العالمية بالإضافة إلى تسليط الضوء على المساهمات الكبيرة التي قدمتها الدول الاعضاء في المنظمة في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة والبيئة.
وسيقدم جناح (أوبك) عرضا للجهود التي تبذلها المنظمة والدول الأعضاء فيها في تطوير وتبني وتعزيز مختلف مبادرات ومشاريع التنمية المستدامة والتخفيف من آثار تغير المناخ خاصة فيما يتعلق بصناعة الطاقة.