ميثاق /الشروق أونلاين
تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لرد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على صحفي هدده بصفقة الطائرات الألمانية بسبب غزة.
وبحسب الجزيرة نت فقد أثارت زيارة وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ألمانيا، الجمعة، مواقف وردود فعل مختلفة، خاصة مع تأكيد موقفه الرافض لحرب إسرائيل على غزة وانحياز برلين إلى صالح تل أبيب.
وأشار أردوغان إلى أن ألمانيا تدعم إسرائيل في حربها على غزة بدافع الشعور بالذنب من محارق النازية، وذلك خلافا لتركيا التي قال إنها قادرة على التحدث بلا انحياز.
وذكر أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز قبل إجرائهما محادثات خاصة “بجب عدم تقييم الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بإحساس نفسي بالمديونية، أنا أتحدث بحرية لأننا لا ندين بأي شيء لإسرائيل”.
ومسّت تعليقات أردوغان في برلين وترا حساسا في صميم هوية ألمانيا في حقبة ما بعد الحرب، وهي هوية مستندة إلى شعور عميق بتقديم تعويضات عن محارق النازية.
ولم يرد شولتز بشكل مباشر على تعليقات أردوغان، لكنه كرر التزام ألمانيا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
لا تهددني
وسأل صحفي أردوغان عن اعتقاده فيما إذا كان موقفه من حرب "إسرائيل' على غزة من الممكن أن يؤثر على موافقة ألمانيا على بيع تركيا 40 طائرة “يورو فايتر تايفون”، وكذلك على التعاون بين دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)؟
ورد أردوغان بأن تركيا من أهم الدول في الناتو وفي المرتبة الخامسة فيه، وهي ليست دولة عادية في الحلف، وعملت في حرب أوكرانيا مثلا على الحديث مع موسكو وكييف، واستطاعت نقل 33 مليون طن من الحبوب إلى أوروبا وأفريقيا عبر ممر الحبوب.
وأشار إلى أن المئات قتلوا في حرب أوكرانيا، فيما قتل الآلاف من الشهداء الفلسطينيين على يد إسرائيل ودمرت المشافي ودور العبادة والكنائس، وهذا يزعجه كمسلم مثلما يزعج المسيحي، فلماذا لا يتم اتخاذ موقف أو رد فعل هنا؟ وفق قوله.
وقال أردوغان “في ما يخص اليورو فايتر فلتعطها ألمانيا أو لا تعطها، هل ألمانيا هي الوحيدة في العالم التي تصنع الطائرات الحربية؟ يمكننا العمل على هذا وتأمينه من أماكن عدة في العالم”.
وأضاف أن تركيا حاليا في ما يخص الطائرات الحربية المسيرة أصبحت من أكثر الدول تقدما، وقال “فلا تهددني بهذا كصحفي، ولتكن أسئلتكم لنا ضميرية وإنسانية حتى نرد عليكم بالطريقة ذاتها”.
وكان أردوغان قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن إسرائيل “دولة إرهابية” ترتكب جرائم حرب في غزة، وإن حملتها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تتضمن “أكثر الهجمات خسة في تاريخ البشرية”.
وأكد أردوغان خلال زيارته لألمانيا أن إسرائيل قتلت حتى الآن 13 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، ودمرت كل شيء، ولم يبق تقريبا مكان اسمه غزة جراء هجماتها، وفق تعبيره.