وجه رؤساء الكتل البرلمانية الست المُمثلة بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري مذكرة احتجاج رسمية إلى سفراء 10 دول بالجزائر، إلى جانب ممثلي المنظمات الدولية، تنديدا باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتواصل عملية الإبادة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وُرفعت المذكرة إلى سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن وهي: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى روسيا والصين ودول أخرى على غرار ألمانيا وبلجيكا، كما يستعد النواب إلى توجيه المذكرة إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي بالجزائر والأمم المتحدة.
واعتبر النواب أن هذه التحركات تأتي في إطار الجهود الرامية لدعم القضية الفلسطينية، وتعزيز الموقفين الشعبي والرسمي الجزائري المُساند لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتحقيق التحرير الشامل لكل فلسطين، ووقف الإبادة الجماعية المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وتضمنت مبادرة النواب، حسب ما أكده رئيس المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم أحمد صادوق :
الهدف توجيه مذكرة احتجاج رسمية لسفراء الدول الحليفة لإسرائيل على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، حيث ندد النواب –يقول المتحدث- من خلالها بدعم هذه الدول للكيان الصهيوني وسكوتها الفاضح عمّا يحدث من جرائم حرب في قطاع غزة.
ويُحمل النواب في المذكرة -يضيف صادوق- هذه الدول مسؤولية استمرار الجرائم المرتبكة في قطاع غزة خاصة أن منهم من يدعم سياسة الكيان الصهيوني الإجرامية ويوفرون الحماية لهذا المحتل ويدعمون استمرار إطلاق النار دون الاكتراث للدعوات الدولية بوقف العدوان.
ويرى محدثنا أن استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة أمر غير مقبول، خاصة أن هذا الأخير يتفنن في قتل المواطنين العزل ويواصل اقتراف مجازر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما سيتم توجيه المذكرة إلى الدول المؤثرة في العالم على غرار الصين وروسيا من أجل التدخل ووضع حد لهذه الانتهاكات.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة المستقبل فاتح بوطبيق تسليم مذكرة إلى سفير دولة الصين الشعبية في الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الأخير وعد بتسليمها إلى مسؤولي بلده لاسيما أن الرئيس الصيني شي جينبينغ سيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الساعات المقبلة.
وحسب نفس المتحدث، سيتم رفع مذكرة احتجاجية إلى مُمثلي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في الجزائر بسبب ما يحدث من جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني، خصوصا للمطالبة بالضغط لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
بالمقابل، ينوي رؤساء الكتل البرلمانية توجيه رسالة شكر للدول التي أعلنت عن مواقف شجاعة تجاه ما يحدث من عدوان صهيوني على قطاع غزة منها كولومبيا التي طردت السفير الإسرائيلي، وكذا بوليفيا التي دعمت موقف الدولة الجزائرية القاضي برفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني
وتمت برمجة لقاء مع سفيرة الولايات الأمريكية بالجزائر يوم 21 نوفمبر الجاري لإبلاغها الاحتجاج على دعم بلادها للكيان الصهيوني، تليه لقاءات مع سفراء دول أخرى.