ندد الأزهر الشريف، بالمجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مخيم جباليا بقطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 400 ضحية بين شهيد وجريح، وقال إن “العدو الصهيوني تحول إلى ذئب هائج مصاب بسعارِ قتل الأطفال والنساء”.
وقال الأزهر في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك: “تعقيباً على مجزرة جباليا التي ارتكبها الكيان الصهيوني الإرهابي، فقد تحوَّل العدو الصهيوني في الآونة الأخيرة إلى ذئب هائج مصاب بسُعارِ قتل الأطفال والنساء والأبرياء، والتلذُّذ بأكل لحومهم وشرب دمائهم بلا رادع ولا رقيب”.
كما أضاف الأزهر الشريف أن “ما يشجع الصهيوني على ذلك هو صمت كصمت الموتى في قبورهم أصاب عالمنا الدولي، وشل إرادته وقدرته عن لجم هذا الكيان، ووضع نهاية لوجباته الدموية اليومية من أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشبابها”.
وتابع بيان الأزهر: “إن الأزهر لَيلجأ إلى الله تعالى أن يتولى بعزته وقهره وسلطانه حماية غزة ومَن فيها، وكسر شوكة عدوها، وصده عنها، وأن يُرينا في هؤلاء الطغاة البغاة القتلة ومَن معهم ووراءهم عجائب قدرته”.
فيما دعا الأزهر الشريف المسلمين حول العالم إلى الدعاء، قائلاً: “وأنت أيها المسلم في أي مكان كنتَ، لا يفوتك أن تدعو في أعقاب صلواتك بدعاء نبيك الذي تحصَّن به في ظروف تشبه هذه الظروف، وهو “اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وانْصُرْنَا عليهم”.
من جانبه، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجيوش العربية والإسلامية إلى التدخل “بشكل عاجل” لإنقاذ سكان قطاع غزة من “الإبادة الجماعية”، وشدد أن “ترك غزة والأقصى والقدس وفلسطين للإبادة والتدمير خيانة لله ورسوله والمؤمنين، ومن أكبر الكبائر وأعظم الذنوب عند الله تعالى”.
وتحت عنوان “فتوى بشأن واجب الحكومات الإسلامية تجاه الغزو الصهيوني على غزة”، قالت لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد، في بيان، إنه “يتعين شرعاً على الأنظمة الحاكمة والجيوش الرسمية التدخل العاجل لإنقاذ غزة من الإبادة الجماعية والتدمير الشامل”.
كما أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن هذا التحرك المأمول سيكون “التزاماً تاماً بواجب النصرة لفلسطين دينياً وسياسياً وقانونياً وأخلاقياً، وبموجب المواثيق الدولية والمصالح الإستراتيجية للمنطقة والأمة، وبمقتضى ولايتهم الشرعية على الشعوب”.
كذلك أضاف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه على “دول الطوق الأربع، بدءاً من مصر، ثم الأردن وسوريا ولبنان، وعلى كافة الدول العربية والإسلامية، التنسيق مع الداخل الفلسطيني ودول الطوق الأربع”، وفقاً للبيان.
فيما أوضح الاتحاد أن هذا التدخل سيكون “ضمن تحالف عاجل يتجاوز حالة التردد والضعف التي استمرت لعقود، والتي أدت إلى إمعان المحتل في جرائمه غير المحصورة، والتي أصبحت تنذر بمحرقة عامة وشاملة وانهيار شامل للمنطقة”.
وحثّ النخب والهيئات بأنواعها على “التحرك العاجل للقيام بواجبها من الضغط على الأنظمة الحاكمة والجيوش الرسمية والمؤسسات السياسية التشريعية والبرلمانية والقضائية، للتدخل العاجل والتحرك السريع، وعلى أن تتحمل مسؤولياتها الدينية والتاريخية والدستورية والاستراتيجية”.
كما شدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن “الدعم الغربي الشامل للكيان الصهيوني عسكرياً ومالياً وإعلامياً ودبلوماسياً واستراتيجياً، يحتم على الدول العربية والإسلامية المعاملة بالمثل عسكرياً ومالياً وإعلامياً ودبلوماسياً واستراتيجياً، لتحقيق التوازن الدولي”.