نتنياهو يحذر أصدقاء التطبيع من الهزيمة في غزة!

31 أكتوبر, 2023 - 13:12

ميثاق / وكالات
قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، إن “إسرائيل لا تحارب حربها وحدها، لكنها تحارب كذلك حرباً نيابة عن الإنسانية جمعاء”، وذلك في إشارة إلى الحرب التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة منذ أسابيع.
نتنياهو قال كذلك في المؤتمر الصحفي إن من اسماهم “أصدقاء إسرائيل في العالم وفي العالم العربي يعرفون جيداً أنه في حال هزيمة إسرائيل في الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة، فإن الدور سوف يأتي عليهم من محور الشر”، على حد زعمه
وكان نتنياهو قد قال إن الجهود الرامية إلى إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة ستستمر حتى في أثناء الهجوم البري على حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، وذلك بعد أن أعلن انتقال الحرب إلى مرحلة ثانية.
ورداً على سؤال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الجيش يوآف غالانت، وعضو “كابينيت الحرب”، الوزير بيني غانتس، عما إذا كانت الاتصالات الرامية للإفراج عن الرهائن ستستمر حتى مع الهجوم البري، قال نتنياهو “نعم”. وأضاف أن “فكرة إبرام اتفاق لمبادلة الرهائن بالسجناء الفلسطينيين نوقشت داخل مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي”، لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل قائلاً إن الكشف عن أي تفاصيل ستكون له نتائج عكسية.
في سياق متصل، نتنياهو، إن الحرب على قطاع غزة ستكون “طويلة وصعبة”، معتبراً أنها “الحرب الإسرائيلية الثانية من أجل الاستقلال”، في حين رفض الاتهامات الإسرائيلية الموجهة ضده بأن السياسات التي اتبعها أدت لـ”تقوية سلطة حركة حماس”.
وقال إن “الحرب في قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة ونحن جاهزون لها”، مضيفاً أن الجيش “سيدمّر العدو على الأرض وتحتها”، وأضاف أنه “لا يمكنه القول إن إيران كانت متورطة في التخطيط التفصيلي” لهجوم القسام، في حين شدد على أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة أولوية و”أحد أهداف الحرب”.
وقال نتنياهو إن قرار توسيع العمليات البرية اتخذ بإجماع القيادات السياسية في “كابينيت الحرب” والقيادات العسكرية في الجيش، دون التطرق مباشرة إلى الاجتياح البري لقطاع غزة، ضمن الحرب الانتقامية التي يشنها الصهاينة على غزة.
ورفض نتنياهو تحمل مسؤولية الإخفاقات التي سبق أن ترافقت مع هجوم القسام الذي يعتبر الأكبر الذي تتعرض له دولة الاحتلال منذ حرب أكتوبر 1973، من منطلق أنه كان على رأس السلطة السياسية في الكيان لسنوات طويلة، كما رفض نتنياهو الإجابة عن طبيعة لجنة التحقيق التي قد تشكل بعد الحرب والسلطات التي قد تمنح لها، وقال نتنياهو: “قلت وأكرر، بعد الحرب، سيتعين علينا جميعاً، الجميع، أن نقدم إجابات عن أسئلة صعبة، وهذا يشملني. لقد حدث فشل ذريع هنا، وسيتم التحقيق فيه بشكل شامل. لن يبقى هنا حجر إلا وسيتم قلبه وفحصه، مهمتي الأساسية الآن هي إنقاذ البلاد وقيادة جنودنا نحو النصر”.
في سياق قريب، تصاعدت حدة التلاوم في الأوساط السياسية والأمنية في الكيان الصهيوني بشأن المسؤولية عن الإخفاق الأمني وراء عملية “طوفان الاقصى” الجاري، واضطر نتنياهو للاعتذار بعدما نشر تغريدة يلقي فيها باللائمة على أجهزة الأمن والمخابرات.
وقال نتنياهو، الأحد، في بيان “لقد أخطأت، وما قلته بعد المؤتمر الصحفي لقادة مجلس الحرب كان ينبغي ألا يقال، وأعتذر عنه”، وذكر في التغريدة إنه لم يتم تحذيره “تحت أي ظرف من الظروف، وفي أي مرحلة بشأن وجود نوايا حرب من جانب حماس”. وأضاف “على العكس من ذلك، قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس مجلس الأمن القومي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) أن حماس ارتدعت ومعنية بالتسوية”.
وجاءت أبرز الانتقادات من عضو مجلس الحرب بيني غانتس وهو عضو حكومة الطوارئ ووزير الدفاع السابق، إذ دعا نتنياهو إلى التراجع عن تصريحاته والامتناع عن أي إجراء أو تصريح آخر “يضر بقدرة الشعب على الصمود”.
في السياق نفسه، قالت زعيمة حزب العمل المعارض ميراف ميخائيلي “بينما يخوص أبناؤنا القتال بقطاع غزة، يقوم ابنه يائير نتنياهو بتمارين البطن في ميامي بالولايات المتحدة، ويجلس نتنياهو متجهما في مكتبه مع السيجار والشمبانيا، ويحمل قادة الجيش مسؤولية الكارثة”. وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي يقاتل حماس، ونتنياهو يقاتل الجيش الإسرائيلي وشعب إسرائيل.. إسرائيل ستنتصر”.