أمِرِيكَا مُسْتَعْمَرَةٌ يَهُودِيَّةٌ الداعية /محمد الهادي الحسن

19 أكتوبر, 2023 - 22:07

وصف الإمامُ محمد البشير الإبراهيمي –وهو صادق – فرنسا “بأنها مستعمَرة يهودية” (الآثار ج3. ص461)، وبما أن بعض الإخوة أحسنُوا بيَ الظن، وحَسِبُوا أن وَرَمِي “شحمٌ” فسمُّوني “الإبراهيمي الصغير”، لكثرة ترديدي لأقواله، وتأثري بأسلوبه، واقتناعي بأفكاره، وإعجابي بمواقفه، واقتدائي بسنَّته في عداوة فرنسا وبُغضها إلى يوم الدين، ووصيّتي بذلك لأبنائي وأحفادي وتلاميذي وأحبّائي..

ولكل من يَصِلهُم قَوْلِي؛ لكل ذلك فقد أُلْهِمْتُ أن أصف الولايات المتحدة –على الباطل– الأمريكية بأنها “مستعمَرة يهودية”، مادام الإمامُ نفسه قد وصفها بأنها “وريثة الاستعمار”، والولايات المتحدة –على الباطل- الأمريكية هي “وريثة فرنسا” في الاستعمار وفي “التَّيْهُودِيت”. وكما لم يكن الإمامُ الإبراهيمي متجنِّيا على فرنسا، وحاشاه أن يتجنَّى على أحد وقد ربَّاه الإسلامُ على العدل في القول: “وإذا قلتم فَاعْدِلُوا”، وفي الفعل: “وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”، “ولا يَجْرِمَنَّكم شَنَآنُ قوم على أن لا تَعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى”؛ فأنا أيضا لست متجنِّيا على الولايات المتحدة –على الباطل- الأمريكيةـ إذ أصفها بأنها “مستعمَرة يهودية”، مُتَبَّلَةٌ بالتَّوَابِلِ  الصهيونية، ذات الروائح الكريهة، والمناظر البشعة.

إنّ أول  مؤيدٍ لما أقول هو أمريكي، وهو ليس كأحَدٍ من الأمريكيين؛ بل هو من خِيَرَتِهِم، وهو ممن يسمّيهم الأمريكيون “الآباء المؤسسين”، أي الذين أسسوا الولايات المتحدة الأمريكية. قبل أن تصيبها جرثومة التَّيْهُودِيت والتَّصَهْيُن.

هذا الأمريكيُّ الذي صار رئيسا لبلاده، وقبل ذلك سفيرا لها، هو بنيامين فرانكلين الذي يُجِلُّهُ قومُه فوضعوا صورته في إحدى الفئات الورقية من عملتهم.

كان هذا الرجل ممن وضعوا الدستور الأول للولايات المتحدة الأمريكية، وقد أَلَحَّ إلحَاحًا شديدا على الملإ من قومه أن يدرجوا مادة في هذا الدستور يمنع بموجبها هذا العنصرَ الفاسد –وهم اليهود – من الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاستيطان فيها.

وقد كان الناصحَ الأمين لقومه، وآتاهم بالشواهد التاريخية، مثنى وثلاث ورُباع، ولكنّهم كانوا عُمْيًا وفي صَمَمٍ، ولم يفقهوا شيئا مما قال، وهم الآن كما تنبَّأ لهم بنيامين فرانكلين: “إذا لم يُسْتثنَ اليهودُ من الهجرة بموجب الدستور، ففي أقل من 100 سنة سوف يتدفّقون على هذه البلاد بأعدادٍ ضخمة تجعلهم يحكموننا، ويدمِّروننا، ويغيّرُون شكل الحكومة التي ضحّينا وبذلنا لإقامتها دماءنا وحياتنا وأموالنا وحريتنا الفردية… ولن يمضي أكثر من 200 سنة حتى يصبح أبناؤنا عمَّالاً في الحقول لتأمين الغذاء لليهود الذين يجلسون في بيوتهم المالية مُرَفَّهِينَ، يَفْرِكُون أيديهم بغبطة”. (عبد الله التل؛ خطر اليهودية على الإسلام والمسيحية. ص 210-211).

إن مواقف الولايات المتحدة –على الباطل- الأمريكية منذ إنشاء هذا الكيان إلى الآن تؤكد أنها فعلا “مستعمَرة يهودية”، وأنها في علاقتها مع هذه الجرثومة المسمومة من علامات الساعة التي جاءت في قوله –صلى الله عليه وسلّم- “وأن تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهاَ”، فربُّ أمريكا اليوم هو “اليهودية –الصهيونية”. ولكن الأيام دُوَلٌ.