اليوم لم يعد شبابنا بحاجة إلي كبير عناء ليدرك حقيقة، مفادها أنه وحده القادر علي حجز مكانته في هذا المجتمع الباحث دائما عن أبنائه الغيورين والمتمسكين بقيمه وتنوعه الثقافي والحضاري. وهم بالطبع الضامنين وحدهم لبقائه .
مكانة صعبة المنال إن لم يوجد شباب واعي يأبى الرضوخ والإنصياع إلى الهزات والموجات التي تظهر بين الفينة والأخري مبتغاها العصف ببنية هذا الشعب، وتماسك مجتمعه، وإظهار شرخ في تنوعه.
ولعل السبيل الأجدي للوقوف في وجه أولئك.. هم شباب هذا البلد من مختلف ألوانه وأطيافه فإن مزجت الطاقة والحيوية والطموح الجامح. مع العقل والحكمة وحصافة الرأي لا ريب أن كل من تسول له نفسه المساس بأي من مصالح هذا البلد أحرى مقوماته اﻷساسية ومقدساته الباقية بقاء روح شاب واحد.
سيعود برأيه وفكره المارق من حيث أتى منهزما خائبا لا قدرة له على المواجهة .
وإنني علي يقين حين تدرك السلطة العليا في هذا البلد قيمة ودور شبابها في الوقوف في وجه كل المطبات والعواصف التي يتعرض لها البلد، حينها وحينها فقط سينكشف الغطاء وتبدوا حقيقة لغزها أن صناع الحياة هم الشباب وأن أي إصلاح يراد له البقاء أو أي منهج قويم يراد له الأمان لابد أن يكون حراسه شباب خبروا واقع البلد وما يواجهه. ففكرو.. خططوا.. علموا... ليعملوا..
هذه حقيقة إن أدركها نظامنا الحاكم ولم تحول بينه وبينها أية قوة مهما كانت متمنعة لرأيها ومصالحها الضيقة الآنية والأنانية
إن أدركها ولم يفت الأوان كنا أمام فرصة فريدة .
حينها يتنفس هذا الشعب الضعيف الصعداء، وتأخذ متلازمتي الأمن والتنمية طريقهما إلى النجاح وسبيلهما إلى كل موريتاني أينما كان ويعم الربوع السلام .
وقتها لا مكان لأي كان ومهما بلغت أطماعه أن ينال من تعاضد وتماسك أبناء المجتمع الواحد.
وبالتالي يجد كل واحد من أفراد هذا الشعب ذاته ومكانته المستحقة في بلده .ويكون لأي إصلاح من أي كان الكلمة الفصل في تسيير كل موارد ومكتسبات البلد
السيد ولد هاشم