انتقل التنسيق الثلاثي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال إلى السرعة القصوى في الاستعداد للترشح لتنظيم فعاليات كأس العالم سنة 2030، حيث عقد الاتحادات الكروية البينية لقاء أوليا للوقوف على البنيات التحتية المشتركة، وكذا الشروط الأساسية التي ينبغي أن تتوفر لدى البلدان الثلاثة قبل دخول سباق استضافة نهائيات المونديال.
وشارك فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، في اجتماع اللجنة الثلاثية للترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم سنة 2030، في مدينة لاس روزاس بإسبانيا، حيث عرف حضور كل من بيدرو روشا، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ويرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي للعبة.
وقدمت اللجنة قراءة تقنية في مشروع الملف المشترك، سواء تعلق الأمر بطبيعة الملاعب التي ستستضيف المقابلات الكروية أو البنية اللوجستية أو المرافق العمومية أو المطارات أو الفنادق أو وسائل النقل، وغيرها من المتطلبات الأساسية التي يجب أن تستوفي معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم.
واعتبر البيان الثلاثي الموقع من لدن الاتحادات الكروية بأن “العمل الاحترافي المشترك سيكون محطة كبرى للظفر باستضافة نهائيات مونديال 2030”، مبرزا أن الأمر يتعلق بـ”فرصة تاريخية لتضافر الجهود، جنبا إلى جنب مع فريق احترافي يعمل بجد من أجل الوصول إلى الهدف المنشود”.
في هذا السياق، قال يوسف التمسماني، خبير رياضي دولي مقيم بإسبانيا، إن “الاجتماع هدف من ورائه كل من المغرب والبرتغال إلى الجلوس مع الرئيس المؤقت للاتحاد الإسباني من أجل جس نبض المملكة الإيبيرية بخصوص هذا الحدث الدولي، خاصة أنها تعاني من تداعيات الفضيحة المرتبطة بالرئيس السابق الذي قام بتقبيل إحدى لاعبات منتخب الماتادور”.
وأضاف التمسماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الاجتماع يرمي إلى مراجعة الأوراق فيما يتعلق بإسبانيا لكي لا يؤثر الجدل الداخلي الذي تعرفه على ملف الترشيح”، مؤكدا أن “الاجتماع ناقش بالتأكيد الجوانب التقنية المتعلقة بملف الترشيح، خاصة ما يرتبط بالملاعب”.
وخلص الخبير الرياضي الدولي إلى أن “الجامعة الملكية لكرة القدم تقوم بدورها في هذا الجانب، حيث شرعت في هدم مجموعة من الملاعب، وقامت بإصلاح أخرى، والشأن نفسه ينطبق على الاتحاد البرتغالي لكرة القدم الذي يواصل مسيرة تحديث ملاعبه الكروية؛ لكن يجب على إسبانيا أن تتجاوز هذه المشكلة الداخلية لكي تتفرغ لمشروع استضافة نهائيات كأس العالم”.
بدوره، قال حسن مومن، ناخب وطني سابق، إن “الاجتماع يأتي تبعا للاتفاق الثلاثي بين البلدان بخصوص الترشح لاستضافة كأس العالم لسنة 2030؛ ما يتطلب أهمية استيفاء مجموعة من المعايير الرياضية الأساسية التي يجب توافرها في دفتر التحملات”، مؤكدا أن “البلدان الثلاثة انطلقت في عملية الاستعداد الميداني منذ فترة”.
وأورد الخبير الرياضي ذاته أن “المغرب دخل سباق الاستعداد بشكل مبكر من خلال إصلاح وتهيئة عدد من الملاعب الوطنية، إلى جانب وضع تصورات بناء ملاعب جديدة بمختلف المرافق السياحية والبنيات التحتية اللازمة”، مشيرا إلى أن “خطة العمل نفسها يتم تطبيقها في كل من إسبانيا والبرتغال بهدف الاستعداد الجيد لهذه المحطة الكروية الضخمة”.