الشافعي في موريتانيا.. و"العرب" تتساءل: هل رممت الدوحة علاقتها بنواكشوط؟

19 أكتوبر, 2020 - 17:09

رجل الأعمال كان ملاحقا من قبل النظام الموريتاني السابق الذي اتهمه بتفجير المنطقة ودعم جماعات إرهابية.

نواكشوط – عاد، الأحد، مصطفى الشافعي الذي يقدم نفسه على أنه رجل أعمال ومعارض موريتاني، إلى نواكشوط قادما من الدوحة وذلك بعد غياب دام أكثر من عقد من الزمن حيث كان يلاحقه النظام الذي يتهمه بتمويل ودعم الإرهاب في أفريقيا والمنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية أن الشافعي ’’غادر الدوحة على متن طائرة قطرية خاصة‘‘ مضيفة أنه أصدر السبت، بيانا دعا فيه المواطنين الراغبين في استقباله للعدول عن الذهاب إلى المطار، وذلك نظرا للظروف العالمية لجائحة كورونا وما تتطلبه وتفرضه من تباعد اجتماعي ونظرا لبعد المطار عن المدينة، مؤكدا أنه سيتشرف بزيارتهم جميعا واللقاء بهم في المنزل.

وأكد الشافعي حسب ما نقلته الوكالة أنه يعود إلى الوطن “حرا مرفوع الرأس” بعد أكثر من عقد من الإبعاد، مجددا “العهد والمسير من أجل النضال لتحقيق القيم التي جمعتنا دائما”.

وكان الشافعي ملاحقا من قبل النظام السابق الذي اتهمه بتفجير المنطقة ودعم جماعات إرهابية وهو ما يثير تساؤلات اليوم حول ما إذا كانت هناك انعطافة للنظام الموريتاني الحالي نحو قطر.

وصدرت في حق الشافعي في ديسمبر 2011 مذكرة توقيف دولية ضده وثلاثة موريتانيين آخرين بتهمة تمويل الإرهاب ودعم الجماعات الجهادية وهي مذكرة أصدرها المدعي العام في نواكشوط. والتقى الشافعي مرارا مع أمير قطر تميم بن حمد لكن تبقى أبرزها تلك التي جمعته به في رواندا العام الماضي.

وواجه الشافعي في وقت سابق اتهامات وانتقادات لاذعة ولاسيما بعد توسطه في الإفراج عن رهائن إسبان مختطفين من قبل أمير تنظيم القاعدة مختار بلمختار عام 2010، علاوة على ظهوره في صور وهو يصلي خلف بلمختار في وقت سابق مع قيادات من تنظيم القاعدة.

وتُثير عودة الشافعي إلى موريتانيا جدلا بشأن توجهات النظام الجديد بعد رحيل الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز العام الماضي وتولي محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم في البلاد.

وكان محمد ولد عبدالعزيز قد أكد في وقت سابق قبل تسليمه السلطة أنه ليس نادما على مقاطعة قطر مشيرا إلى أن ذلك ’’شرفا كبيرا لي‘‘ وأن ما قامت به قطر تجاه بعض الدول العربية “يعادل ما فعلته ألمانيا النازية”.

ويرى مراقبون أن هذه العودة للشافعي قد تكون مؤشرا على تحسن علاقة نواكشوط بالدوحة التي من الواضح أنها سعت إلى بدء صفحة جديدة في علاقاتها بموريتانيا مع الرئيس الجديد الذي انتخب في 2019 محمد ولد الشيخ الغزواني.

المصدر

إضافة تعليق جديد