هل تستفيد موريتانيا من مساعي الصين لتأمين طريق الحرير الجديد عسكريا؟

10 يناير, 2018 - 15:35

رؤيا بوست: وصفت صحف دولية مساعي إدماج الصين في عملية مكافحة الإرهاب بالساحل الأفريقية بمحاولة إغاظة العملاق الصيني، وتوعيته حول كيفية تأمين طريق الحرير الجديدة.

 وتسعى موريتانيا للاستفادة من مساعي فرنسا لدمج جمهورية الصين الشعبية في عملية تمويل قوة دول الساحل الخمس بالنظر لبرنامجهم الطموح للتمويل وبناء البنية التحتية الذي يمر عبر مناطق خطرة ، لا سيما في أفريقيا، وسبق لموريتانيا أن شاركت في معارض صينية للدفاع حيث قام اللواء محمد ولد احريطاني قائد أركان الجيش الجوي الموريتاني بتلبية دعوة من نظيره الصيني اللواء الركن ماشوئوتيان حيث تعرف على تكنولوجيا الصين في مجال الدفاع الجوي وزار عدة معارض وسعى لتوقيع اتفاقيات عديدة تسعى للتكوين وتحسين الخبرات.

وخلال الفترة من 5 الى 8 يناير نظمت وزارة الدفاع الصينية المؤتمر الاول حول التعاون العسكرى بين الصين وافريقيا والدول العربية. وحضر الاجتماع ممثلون من جيبوتي وموريتانيا. واعلن وزير الدفاع تشانغ وان تشيوان ان المناورات العسكرية المشتركة ستزداد فى القارة بالإضافة الى التعاون العسكرى فى مجال المعدات والتدريب وإقامة وحدات متخصصة.

ومن قبيل الصدفة، بدأ الرئيس الفرنسى فى نفس الوقت زيارته الرسمية الاولى للصين، و كان التعاون العسكري بأفريقيا من بين الموضوعات التى نوقشت. ويسعى ماكرون الى دعم بكين للقوة العسكرية لمبادرة الساحل. وهي مبادرة لم تقدم فيها بكين حتى الآن أي مساهمة مالية، على عكس الولايات المتحدة، دون أن تفقد الاهتمام بالموضوع.

وكان الأمين الدائم لمجموعة ال 5 قد طلب أن يكون السفير الصيني لدى موريتانيا الممثل الرسمي للصين في هذه المجموعة. وعلى مدى العامين الماضيين، كان ممثل الصين في الأمم المتحدة يدعم أيضا التعاون في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، ولكنه يفضل أن يتم تنفيذ هذه المبادرة تحت مظلة الأمم المتحدة.

ويعتبر ايجاد الارضية للتعاون الثنائي بين القوات المسلحة الموريتانية والصينية في شتی الجوانب والتعاون التدريبي وتعزيز العلاقات الثنائية من الاهداف الهامة التي تهدف لها قيادة الأركان العامة للجيوش بموريتانيا، عوضا عن الإطلاع على ما توصلت له التكنولوجيا في إطار تدعيم القدرات العسكرية خاصة في مجال الطيران الحربي والاستطلاع الجوي.

إضافة تعليق جديد