إذا أردت تذكر شيء ردده بصوت عال

5 ديسمبر, 2017 - 12:20

وجد باحثون أن ترديد الكلمات المكتوبة بصوت عالٍ وسماع نفسك تنطقها يجعل من السهل حفظها، ويرسخها في قسم الذاكرة طويلة الأجل من الدماغ، في ظاهرة تعرف باسم "تأثير الإنتاج".

فقد قارن باحثون من جامعة واترلو بكندا أربعة أساليب منفصلة لحفظ معلومات مكتوبة، وهي القراءة الصامتة، القراءة بصوت مرتفع، الاستماع إلى شخص آخر يقرؤها بصوت مرتفع، الاستماع إلى تسجيل صوتي للشخص ذاته يقرؤها بصوت مرتفع.

واختبر الباحثون هذه الأساليب على 95 مشاركا، وقد أثبتت القراءة بصوت مرتفع التي تولد تأثير الإنتاج أنها أفضل طريقة لحفظ الكلام المكتوب. وقد نشرت نتائج البحث بالدورية العلمية "ميموري".

وقال المؤلف المشارك بالدراسة كولين أم. ماكليود، وهو أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة واترلو إن "هذا الأسلوب قد يكون الأفضل عندما تريد التركيز على المعلومات المهمة تحديدا، فعندئذ عليك نطق تلك المعلومات بصوت عال".

وأضاف ماكليود أن دراسة المعلومات الهامة بصوت عال يجب أن تساعد على تذكرها بشكل أفضل، وذلك لأنها أصبحت أكثر تميزا بالذاكرة، حيث تبرز بصورة أفضل مقارنة بالمعلومات التي لم يتم نطقها بصوت عال.

ووفق المؤلف، وهو خبير في الإدراك البشري والذاكرة، فإن هذا البحث يفيد الجميع، لكن ينبغي أن تكون له تطبيقات عملية مهمة بشكل خاص لكبار السن الذين يتطلعون إلى الحفاظ على ذاكرة حادة.

يُذكر أن ماكليود وزملاءه صاغوا مصطلح "تأثير الإنتاج" عام 2010 نسبة إلى تقنية ترميز يقوم فيها الناس بقراءة كلمة أو توليدها من تلميح معين. فمثلا -كما يوضح المؤلف- فإن تلميحا لكلمة "طفل" قد يكون "الرضيع الذي ينام في مهد، يبدأ بحرف ط" وهذا يساعد على تذكر كلمة "طفل" بصورة أفضل من مجرد قراءتها.

المصدر : نيوزويك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد