بـيــــــان
تلقينا في النقابة الوطنية للمعلمين وبشكل مفاجئ.. قرار إغلاق القنوات التلفزيونية المستقلة.. جميعها وفى آن واحد، مما شكل صدمة لدينا ككل مواطن تغنى بمكتسبات وطنه، وتابع مراكز تصدره لقوائم التصنيف اﻻقليمي والدولي في مجال حرية اﻻعلام والصحافة.
فهل نحن اليوم أمام قرار ارتجالي مسوغه مادي بالدرجة اﻷولى ؟ ! .. أم أمام خلل بنيوي سيعصف بمكتسبات الوطن ... وسط ظلام دامس لن تضيئه إبداعات اﻻعلام البديل من جيبوتي والصومال وجزر القمر. !!
إننا في النقابة الوطنية للمعلمين _ وبعد متابعة ومعاينة الوقائع التي تشكل فضاء هذا الإجراء اﻻداري - الذي قد ﻻيكون مخالفا للنصوص المعمول بها بقدر ما هو ضار بمصالح عليا للبلد _ لنسجل ضمن هذا البيان ما يلي :
1 - تثميننا للدور الإعلامي الذي تلعبه هذه القنوات في إنارة الرأي العام الوطني وإسماع الرأي اﻵخر.
2 - تحرير الفضاء السمعي البصري مكسب كبير تجب صيانته والمحافظة عليه مهما كلف الثمن .
3 - نلفت اﻻنتباه إلى أن مخاطر وأضرار قرار توقيف البث على المستثمرين وعلى الدولة و المجتمع وعلى مستقبل مئات الشباب الموريتاني قد تشكل وقودا للأفكار الظلامية و بيئة لأعداء الأمن واﻻستقرار.
4 - نوجه نداءنا لرئيس الجمهورية إلى عدم الإصغاء لمن يحاولون تقويض هذا الإنجاز الكبير الذي سيذكره التاريخ له إن نجح في المحافظة عليه.
5 - نوجه دعوة للنخب ،وهيئات المجتمع المدني ،والأحزاب السياسية ،إلى تبني القضية كقضية رأي عام.
6 - نطالب الحكومة بتفعيل قانون اﻻشهار. ونذكَر أن ظاهرة تعطيل القوانين كما حدث في المسلسل اﻻنتخابي من عدم التجديد الجزئي طيلة ست سنوات.. قد تشكل سمة غير محمودة وعلى الحكومة أن تراعي ذلك قبل فوات اﻷوان.
عاشت موريتانيا جمهورية إسلامية ذات نظام ديمقراطي ، وذات حرية إعلامية كفيلة بالدفاع عن مكاسب الوطن.
المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للمعلمين
نواكشوط بتاريخ : 01/11/2017
إضافة تعليق جديد