"داعش" يتبنى مسئولية قتل أكثر من 58 وإصابة 515 في هجوم لاس فيغاس بأمريكا (صور جديدة)

2 أكتوبر, 2017 - 16:45

لاس فيغاس – بيروت ـ (أ ف ب) – اعلن مسؤول الشرطة في لاس فيغاس صباح الاثنين ارتفاع حصيلة ضحايا اطلاق النار في هذه المدينة الاميركية الى 58 قتيلا و515 جريحا، في حين كانت الحصيلة السابقة اشارت الى سقوط 50 قتيلا.

واضاف الشريف جوزف لومباردو في تصريح صحافي “كلما مر الوقت كلما ارتفع العدد”، في حين قال عنصر من مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي اي” انه لا يوجد اي رابط معروف “حتى الان” بين القاتل ستيفن بادوك ومنظمة ارهابية، وذلك بعد اعلان تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن هذا الاعتداء.

و تبنى تنظيم الدولة الاسلامية عملية اطلاق النار في لاس فيغاس التي اوقعت 50 قتيلاً على الأقل، معلناً ان منفذ الهجوم “اعتنق الاسلام” قبل اشهر عدة، وفق ما اوردت وكالة “اعماق” التابعة للتنظيم.

وافادت الوكالة في خبر عاجل تناقلته حسابات جهادية على تطبيق “تلغرام” بان “منفذ هجوم لاس فيغاس هو جندي للدولة الاسلامية” و”اعتنق الاسلام قبل عدة اشهر”.

وذكرت انه نفذ العملية “استجابة لنداءات استهداف دول التحالف” الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سوريا والعراق المجاور.

وقالت شبكة NBC الأمريكية إن المسلح منفذ الهجوم يدعى ستيفن بادوك، يبلغ من العمر 64 عامًا، وكان يقيم في مدينة ميسكيت بولاية نيفادا الأمريكية.

 ومن جهته ندد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين باطلاق النار بشكل عشوائي في لاس فيغاس الذي أدى الى مقتل 50 شخصا على الاقل واصابة نحو 400 شخص، ووصف ما حصل ب”الشر المطلق”.

وقال ترامب بعد ان أوضح بانه سيتوجه الى لاس فيغاس الاربعاء وبدون ان يذكر تبني تنظيم الدولة الاسلامية لاطلاق النار، “البارحة مساء فتح رجل النار على حشد كبير خلال حفلة غنائية في لاس فيغاس. وقد قتل بشكل وحشي أكثر من خمسين شخصا في عمل يمثل الشر المطلق”.

وقتل خمسين شخصا على الاقل مساء الأحد واصيب 400 بجروح في لاس فيغاس حين فتح مسلح النار على حشد متجمع لحضور حفل موسيقي في الهواء الطلق، في عملية تعتبر الاسوأ من نوعها منذ عقود في الولايات المتحدة.

وقال مسؤول شرطة لاس فيغاس جو لومباردو للصحافة أن مطلق النار وهو من سكان لاس فيغاس ويدعى ستيفن بادوك عثر عليه ميتا عندما وصل فريق قوات الامن الى الطابق الـ23 من فندق ماندالاي باي حيث كان متمركزا.

واضاف لومباردو لصحافيين “نعتقد انه انتحر قبل وصولنا” الى الغرفة.

وتم العثور على عشر بنادق مع مطلق النار، بحسب لومباردو. وكانت الشرطة قالت سابقا انه تم العثور على ثماني بنادق، وان الشرطة قتلت بادوك.

وتقود الولايات المتحدة منذ صيف العام 2014 التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع وتحركات التنظيم في سوريا والعراق المجاور، ويدعم العمليات العسكرية الجارية ضده في البلدين.

وسبق لتنظيم الدولة الاسلامية المسؤول عن هجمات دموية في اوروبا ودول اخرى، ان تبنى هجوماً نفذه مسلح داخل ملهى ليلي لمثليي الجنس في اورلاندو في حزيران/يونيو 2016 وتسبب بمقتل 49 شخصاً على الاقل.

وياتي تبني التنظيم اطلاق النار في لاس فيغاس بعد أربعة ايام على دعوة زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي منسوب اليه تداولته حسابات جهادية على الانترنت الخميس “جنود الخلافة” الى تكثيف “الضربات” في كل مكان، والى استهداف “مراكز إعلام” الدول التي تحارب التنظيم.

وخسر تنظيم الدولة الاسلامية في تموز/يوليو مدينة الموصل، ثاني مدن العراق التي أعلن منها في 2014 إقامة “الخلافة”. وجاءت هذه الخسارة لتتوج سلسلة هزائم على الارض تعرض لها خلال السنة الماضية في سوريا والعراق وليبيا، حيث خسر مدينة سرت الساحلية في نهاية 2016. ويوشك التنظيم المتطرف حاليا على خسارة مدينة الرقة، أبرز معاقله في سوريا، بينما يتصدى لهجومين منفصلين في دير الزور في شرق سوريا، ولهجومين آخرين في الحويجة في شمال العراق والقائم في غربه.

وأضافت الشرطة في بيان لها أن القوات ” اقتحمت غرفة الفندق وعثرت على المشتبه به ميتا”.

وقال كيفين ماكماهيل بإدارة شرطة لاس فيجاس لشبكة سي إن إن الأمريكية إن المشتبه به ربما يكون قتل نفسه.

من جانبه، أعرب البابا فرنسيس الاثنين عن “حزنه الكبير” لعملية إطلاق النار في لاس فيغاس التي أوقعت ما لا يقل عن خمسين قتيلا ومئتي جريح، منددا بـ”مأساة مروعة”.

وأعلن الفاتيكان في برقية إن “البابا فرنسيس الذي شعر بحزن كبير عند سماع خبر عملية إطلاق النار في لاس فيغاس، يبدي تعاطفه الروحي مع كل الذين طاولتهم هذه المأساة المروعة”.

وفي رسالة على انستغرام قال الموسيقي انه هو وفرقته كلهم بخير مضيفا ان “هذه الامسية كانت تتجاوز الرعب” وان صلواته موجهة لكل الذين كانوا يحضرون حفلته الاحد.

واظهرت صور من ماندالاي باي حشدا يشارك في حفل موسيقي وسط دوي الاسلحة الرشاشة.

وتسبب اطلاق النار بتدافع كبير وحالة ذعر في صفوف جمهور الحفلة وفي مدينة نيفادا المعروفة بكازينوهاتها وفنادقها الفخمة.

 

إضافة تعليق جديد