رئيس الجمهورية يشرف على إطلاق الحملة الزراعية 2017-2018 ويضع الحجر الأساس لاستصلاح 3500 هكتار مروية في بحيرة اركيز

17 يوليو, 2017 - 15:39

روصو/ و.م.ا: وضع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الاثنين من سهل اركيز الشرقي ضمن فعاليات الحملة الزراعية 2017/2018 الحجر الأساس لاستصلاح 3500 هكتارا مروية في بحيرة اركيز تتويجا لاتفاقية القرض الموقعة بتاريخ فاتح دجمبر 2014 بين حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية والصندوق السعودي للتنمية والمخصصة لتمويل مشروع اركيز الزراعي.

ويهدف هذا المشروع الذي تناهز كلفته الإجمالية عشرة مليارات وأربعمائة مليون أوقية، يتم تسديده على مدى ربع قرن مع فترة سماح خمس سنوات، إلى استفادة أكثر لسكان الريف من الثروات الوطنية ومحاربة الفقر في الأوساط الهشة وخلق فرص للعمل تسهم في امتصاص البطالة وتحسين دخل السكان الأكثر هشاشة.

كما يأتي هذا المشروع تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي يجعل ضمن أولوياته التحسين المستديم لمستوى عيش السكان عبر التثمين المتزايد لمقدرات النمو في بلادنا.

ويتضمن مشروع اركيز الزراعي استصلاح 3500 هكتار ، من الأراضي الزراعية في الحوض الشرقي لسهل اركيز و استصلاح 2200 هكتار وإعادة تأهيل 1000 هكتار في الحوض الغربي لسهل اركيز مما سيساعد في الحد من الفقر عن طريق رفع الطاقة الإنتاجية الزراعية بصفة مستدامة وتوفير آلاف فرص العمل في المنطقة وزيادة دخل المزارعين ورفع كفاءة استغلال المنشآت والأراضي الزراعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

ويتكون المشروع من العناصر التالية:

- الأعمال المدنية الخاصة باستصلاح 3500 هكتار في الحوض الشرقي لسهل اركيز وتوفير المعدات الزراعية والدعم الفني والإرشاد الزراعي والخدمات الاستشارية والأعمال الخاصة باستصلاح 2200 هكتار وإعادة تأهيل 1000 هكتار في الحوض الغربي لسهل اركيز بالإضافة إلى بناء مصنع لتقشير الأرز بطاقة مائة طن يوميا.

كما سيتم في هذا الإطار وبتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، إطلاق مناقصة دولية لتنظيف رافد لعويجه وتعميقه لري عشرة آلاف هكتار إضافية في منطقة اركيز.

وكان رئيس الجمهورية قد أعطى صباح اليوم الاثنين في اركيز ضمن برنامج زيارته للمقاطعة ، إشارة انطلاق الحملة الزراعية 2017-2018.

وتفقد رئيس الجمهورية معرض المنتوجات الزراعية والحيوانية الذي يعكس الخطوات التي تم قطعها من أجل عصرنة القطاع وجعله مواكبا لمسايرة العصر ومعرض منتجات البذور الذي هو ثمرة لتضافر الجهود بين البحث الزراعي ومؤسسات انتاج البذور ضمانا لاستمرار شعبة بذور فعالة.

واستمع رئيس الجمهورية من القائمين على قطاع الزراعة إلى شروح حول واقع الزراعة والخطوات التي تم قطعها في هذا المجال وجهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.

ويضم المعرض أجنحة للتنويع الزراعي والقمح والأرز والمنتجات الحيوانية من ألبان وانتاج التعاونيات النسوية في المجال الزراعي، اضافة إلى بعض الآليات والأدوات التي تخدم العملية الزراعية.

وأكدت وزيرة الزراعة في كلمة بالمناسبة ان إشراف رئيس الجمهورية على حفل انطلاق الحملة الزراعية 2017-2018، يمثل أقوى دليل على المكانة التي يحتلها قطاع الزراعة ضمن اهتماماته السامية كما يؤكد قناعته الراسخة بان تحرير شعبنا من أسر الفقر والجوع يمر حتما بالاستغلال الأمثل للموارد الزراعية التي يزخر بها.

واستعرضت الوزيرة الخطوات التي قامت بها الحكومة منذ سنة 2009 بتوجيهات من رئيس الجمهورية لتنشيط هذا القطاع الحيوي ليحتل المكانة والدور المنوط به في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد.

كما تطرقت إلى المنجزات التي تحققت في مجالات الزراعة المروية والزراعة المطرية وفي ميدان التنويع الزراعي مع إعطاء الأولوية لمجالات التكوين والبحث والإرشاد الزراعي والبدء في تطوير الزراعات الصناعية وترقية الشراكة العمومية - الخصوصية.

وقالت إن القطاع وضع مخططا ثلاثيا ترجمة للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية في المأمورية الثانية وقد انجزت من خلال هذا المخطط برامج تنموية هامة، سعيا لتعزيز هذه الإنجازات منها:

برنامج استصلاح ثلاثة آلاف وخمسمائة هكتار في الجانب الشرقي من بحيرة اركيز ومواصلة أشغال استصلاح وإعادة تأهيل المزارع المروية لفائدة التجمعات القروية وإنجاز مشاريع عدة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي ومكافحة الفقر وأخرى في ميادين التنويع الزراعي ودعم البنى التحتية في مناطق الواحات ومشروع تنظيف وتوسيع رافد العويجه الذي سيمكن من استصلاح عشر آلاف هكتار بعد مناقصة دولية تم اطلاقها لهذا الغرض .

واوضحت ان الحصول على تمويلات معتبرة من الشركاء في التنمية في ظرف وجيز لإنجاز هذه المشاريع دليل على مصداقية الدولة وتبوئها مكانتها اللائقة بفضل نجاعة البرامج التنموية المختلفة التي أنجزت تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية.

وأكدت الوزيرة ان جميع الإجراءات التي اتخذها قطاع الزراعة تمت بروح التشارك والتشاور مع السلطات الإدارية وكافة الفاعلين وبمتابعة كل الأمور المتعلقة بالحملة الزراعية لضمان سيرها في أحسن الظروف.

وبدوره رحب السيد جا ادما عمر نائب رئيس الاتحادية الوطنية للمزارعين في كلمة بالمناسبة باسم المزارعين برئيس الجمهورية، وتطرق إلى الإنجازات التي تحقق في وقت قصير تحت قيادة رئيس الجمهورية لصالح المزارعين.

وابرز منها دعم المزارعين عبر إلغاء المديونية الكلية وفوائدها واستصلاح مساحات جديدة وإعادة تأهيل مزارع لصالح التعاونيات القروية ودعم المدخلات الزراعية وتوفيرها بالكم وبالكيف المطلوبين وفي الوقت المناسب وضمان تسويق المنتوج الزراعي بأسعار مشجعة والتنازل للمزارعين وبأسعار تفضيلية عن آلات الحرث والحصاد وحماية المزارع من خلال التدخل الأرضي والجوي لمكافحة الآفات وخاصة الطيور لاقطة الحبوب، والعمل على تنظيف المجاري المائية لتحسين انسيابية المياه ودعم التعاونيات من خلال مجانية الأسمدة.
وتوجه نائب رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة بمطالب من بينها تسريع كهربة المناطق الزراعية في البلد وفك العزلة عن المناطق الزراعية ومواصلة تسهيل المحاور المائية ومواءمة عملية تسويق المنتوج والمواعيد الزراعية وخلق خط تمويل على مستوى صندوق الإيداع والتنمية ودعم وتشجيع الصناعات الغذائية المرتبطة بالزراعة ومتابعة الجهود المبذولة في مكافحة الآفات الزراعية.

وحضر الحفل عدد من أعضاء الحكومة و والي ولاية اترارزة والوفد المرافق لرئيس الجمهورية وعدد من المستشارين والمكلفين بمهام برئاسة الجمهورية وممثل عن الصندوق السعودي للتنمية وسعادة السيد هزاع بن زبن ضاوي المطيري سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى موريتانيا و مسؤولين من وزارة الزراعة وأعضاء الاتحادية الوطنية للمزارعين.

إضافة تعليق جديد