وزير الخارجية القطري: لا ندعم “جبهة النصرة” ولا أي تنظيم “إرهابي”.. والإجراءات ضدنا حصار جائر وليست مقاطعة (فيديو)

22 يونيو, 2017 - 20:30

باريس ـ وكالات: أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في حوار مع قناة  “فرانس″24، أن قطر لم تدعم أي تنظيمات إرهابية خارج الوفاق الدولي، ووصف الإجراءات المتخذة بحق قطر بأنها “حصار”.

وقال آل ثاني: “نحترم العلاقات الدولية وكل ما يحكمها من قواعد وقوانين”، وأضاف، “هناك ادعاءات ضد قطر نسمعها من الإعلام ولا نعرفها بعد”.

وردا على اتهام قطر بدعم “جبهة النصرة” في سوريا، أجاب الوزير القطري: “قطر لم تدعم (الجبهة) في سوريا، ولا تدعم أي تنظيم إرهابي”.

وأشار آل ثاني إلى أن بلاده تتوقع أن تصل قائمة المطالب السعودية الإماراتية خلال اليومين المقبلين. كما وأشار  إلى أن فرنسا لعبت دورا إيجابيا لحل الأزمة الخليجية.

ومن جهة أخرى أعربت قطر عن “رفضها وإدانتها” لما تضمنه تصريح أحمد المسماري المتحدث باسم قوات خليفة حفتر من ادعاءات لها بـ”التدخل في الشؤون الداخلية وتمويل الإرهاب في ليبيا”.

وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، السفير أحمد سعيد الرميحي، إن “توقيت التصريح (في إشارة للأزمة الخليجية) وسياقه لا يحتاج إلى شرح، وكذلك هوية الجهات التي أوعزت له أن يخرج بهذه التصريحات (دون أن يسمي أحداً)”.

وأضاف الرميحي، عبر بيان أصدره اليوم، أن “مليشيات حفتر الخارجة على الشرعية والممولة والمسلحة بشكل غير قانوني، والتي اشُتهرت بجرائمها ضد المدنيين، هي آخر من يعطي شهادات في تمويل الإرهاب”.

واعتبر أن ما جاء على لسان المسماري “مجرد مزاعم وادعاءات كاذبة ومضللة ليس لها أساس من الصحة وتخالف الحقائق التي يدركها الجميع″.

وأوضح أن “كافة الأعمال التي قامت بها دولة قطر لمساعدة الشعب الليبي الشقيق منذ بداية ثورته المجيدة في 2011 جاءت بشكل واضح ومعلن في إطار المنظومة الدولية ووفق قرارات الشرعية الدولية مع مجموعة الدول المشاركة في القيادة المشتركة مع حلف الناتو”.

ووصف تصريحات المتحدث باسم قوات حفتر بـ”غير المسؤولة”، داعيا إلى ضرورة “تجنبها والترفع عنها؛ لكونها تسيء وتعكر صفو العلاقات بين الشعوب والدول الشقيقة”.

وشدد على أن “سياسة دولة قطر تقوم على مرتكزات واضحة وثابتة هي الاحترام المتبادل بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

و اعتبر أن “الزج باسم دولة قطر يمثل سعياً مكشوفاً الهدف منه حرف الأنظار عن الفشل الذريع في الشأن الليبي للكيان غير الشرعي الذي ينتمي له المسماري، وهو ما دفعه إلى محاولة إسناد الاتهامات والادعاءات المضللة جزافاً ضد دولة قطر وغيرها من الدول الأخرى ولتبرير الخلاف القائم بين كيانه غير الشرعي وبين حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بموافقة المجتمع الدولي”.

وتابع: “من الأجدر بالكيانات غير الشرعية في ليبيا الالتفات عن التدليس واختلاق ادعاءات واتهامات لا أساس ولا بينة لها والاهتمام بالشأن الليبي الداخلي والانخراط مع الحكومة الشرعية بما يؤدي إلى خروج ليبيا الشقيقية من محنتها الراهنة”.

واستنكر الرميحي التعرض إلى أحد الدبلوماسيين القطريين (في إشارة إلى القائم بأعمال قطر في طرابلس نايف عبدالله العمادي) خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المسماري أمس.

وبين الرميحي أن هذا الدبلوماسي “أدى واجبه تجاه الشعب الليبي الشقيق في محنته وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين أثناء تواجده لأداء مهامه الدبلوماسية في ليبيا رغم الظروف التي كانت تمر بها البلاد”.

وأكد حرص قطر “على العلاقات التاريخية المتينة مع الشعب الليبي الشقيق”.

وقال: “دولة قطر كانت وما زالت وستبقى داعمة لخيارات الشعب الليبي الشقيق لتحقيق أمنه واستقراره”.

ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالر ئيس الليبي السابق معمر القذافي، في 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (المنبثق عنه قوات حفتر).

إضافة تعليق جديد