أنقذوا مصر.. نهر النيل يتعرض للخطر.. واثيوبيا أمامكم

30 أبريل, 2017 - 22:23

عندما توقعت في “بوست” سابق أن خمسين مليون مصري سيزحفون بـ “النبابيت والفؤوس″ وغيرها من الأدوات البدائية ليأخذوا بالقوة حقوقهم في نيلهم، علق عدد قليل من المصريين بأنه لا حيلة لنا امام قوة وجبروت اثيوبيا وليس حل لنا الا ان نقبل سرقة نيلنا وبالتالي موت مصرام الحضارة التي ضحت من اجل تحرير افريقيا لتصبح اثيوبيا الهشة الفقيرة قوة كبري بيدها محبس المياه و سكينة الكهرباء وتأمر مصر ان تعجن عجينة الفلاحة بينما تعطش المحروسة  وتموت تحت شعار “تحيا مصر.”

أهل الشر هم فقط الذين من يقتلون مصر ولكن أهل الخير من اَهلها سيفسدون علي الاشرار مكيدتهم.

كنّا دائما نعتقد ان مصر تتصنع السذاجة و العبط عندما قبلت أن تتفاوض مع اثيوبيا دون وقف بناء السد

وكان ولا  يزال لدي هاجس بأن مصر تقوم بخداع استراتيجي للوقوف ضد مؤامرة اثيوبيا و امريكا و اسرائيل وان إقبالها علي التسلّح بطائرات الميرال وحاملات الهليكوبتر و الصواريخ الروسية الا ان التصريحات الاخيرة في الاسماعيلية ثبطت كثيرا من عزمنا، ولكن مع ذلك  مازلنا نتوقع من مصر حكومة وشعبا ان تدافع عن حقوقها وحياتها .

اما نحن الافراد فنحاول ان نزود الحكومة بحكم قضائي تستند اليه في الغاء اعلان المبادئ الثلاثي الذي وقعناه في الخرطوم بخديعة البشير الذي يبني أربعة سدود علي حساب حصة مصر.

يا أيها المصريون افيقوا و دافعوا عن حياتكم وتاريخكم و حضارتكم ولا تسمحوا للانذال الخونة ان بتسيدوا عليكم .

إن نهر النيل يتعرض للخطر من ناحيتين:

الأولى نابعة من بناء سد ضخم في أعالي النهر في اثيوبيا، والثانية ارتفاع منسوب مياه البحر مما يؤدي الى تسرب المياه المالحة الى أسفل النهر.

 تلك التهديدات تمثل خطرا كبيرا مزدوجا على مستقبل النهر الذي هو شريان الحياة للملايين.

عندما تخلص محمد علي من المماليك واعتمد علي جنود مصر من الفلاحين المصريين غزا الدنيا في الشام و تركيا والخليج و المكسيك وأعالي النيل وحارب الدنيا في 1973 كنت دائما أحسن الظن واضع الأمل في القيادة الحالية بالنسبة للعدوان الاثيوبي علي نيلنا وأقول ان موقفها المستسلم هو خداع استراتيجي، وتعزز ذلك عندما حدث جيشنا اسلحته بطائرات الرافال بعيدة المدي وحاملات الهليكوبتر و الصواريخ الروسية وقلت ان القيادة المصرية تحاول بكل الوسائل السلمية حماية نيلنا وتاريخنا ووجودنا قبل استخدام القوة التي المح اليها ناصر وهدد بها السادات واعد عمر سليمان خطتنا الدفاعية، ولكن تصريحات مؤتمر الشباب بأننا لا نستطيع الحرب أصابتني بغصة ولكني تمنيت ان يكون هذا ايضا خداعا استراتيجيا.

ان مصر ام الحضارة و النيل ابو التاريخ لا يمكن ان يختفيا من الوجود ببناء سد النهضة الاثيوبي ولا أتصور ان اي مصري لا يمكن ان يدفع ببلاده العظيمة الي العدم وخارج التاريخ والجغرافيا وسندافع بكل مالدينا من الشوم والعصي و الشرشرة والفئوس وسيزحف 50 مليون مصري الى اثيوبيا لإنقاذ بلادهم من الهلاك.

ومع ذلك ما زلنا نأمل ان يكون الاستسلام المصري المخزي الحالي هو فترة ما قبل الحرب.

إن الأمر جد خطير، وسبق أن طالبت في الدعوى المنظورة أمام القضاء المصري بالآتي:

 الغاء اتفاق الخرطوم الثلاثي، وطرح النزاع في المحافل الدولية: الاتحاد الافريقي، الجامعة العربية، الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعرض النزاع على محكمة العدل الدولية في ضوء معاهدات وقواعد الأنهار الدولية.

بدء توثيق العلاقات الثقافية  والاقتصادية والعسكرية مع اريتريا ودعم جبهة الارومو.

منع مرور البضائع والسفن الاثيوبية في قناة السويس

 طلب رفع الدعم عن اثيوبيا من أمريكا واسرائيل ووقف الاستثمار الخليجي في افريقيا.

أيها المصريون دافعوا عن حياتكم و تاريخكم و شرفكم وحضارتكم، ولا تسمحوا للخونة أن يتسيدوا عليكم.

وإنا لمنتظرون لما ينطق به القضاء المصري الشامخ يوم 6 يونيو في مجلس الدولة.
إبراهيم يسري
كاتب وسياسي  مصري
راي اليوم

إضافة تعليق جديد