الشريم: “عجبا للعبد يشغله حول البشر وقوتهم عن حول الله وقوته”

23 أبريل, 2016 - 14:51
الشيخ الدكتور سعود الشريم

نعى الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام على كثير من الناس طرقهم أبواب الناس المغلقة، وتركهم باب الله المفتوح، وتقطيع الأوقات في بث الهموم الى الناس على ضعغهم وقلة حيلتهم، ولا يقطعون أوقاتهم في بث همومهم وغمومهم الى من لا تخفى عليه خافية، من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، من يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء، من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يُجار عليه

وأضاف الشريم أن الانسان لو فر الى ربه، لأحيا ضميره، وزكى نفسه، وطهر قلبه، وأمده بالعون والتوفيق، وفتح عليه المعرفة به ومعرفة وسائل الوصول اليه الشيء الكثير، ومن ذلك أن يهديه الى كنز من كنوز الجنة وباب من أبوابها التي قد غفل عنها بعد أن ألهته الدنيا.

وتابع الشريم: “في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي موسى الِأشعري : يا عبد الله بن قيس، قل : لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة” وفي رواية عند الامام أحمد والحاكم :” أنها باب من أبواب الجنة”

وتابع الشريم: “لا حول ولا قوة إلا بالله هي الكنز الذي يفتقر اليه كل واحد منا، إنه الكنز الغائب عنا .. إنه الكنز العظيم ذو الثمن الضئيل .. إنهعا الكلمة المملوءة بكل معاني التوحيد واللجوء الى الله، والبراءة من العبد الضعيف الى حول العظيم الجبار وقوته .. إنها الزاد لمن أراد السداد، إنها أنس المغموم، وجلاء المهموم ” .

وتابع الشريم: “عجبا للعبد يشغله حول البشر وقوتهم عن حول الله وقوته” .

ابن تيمية

وانتقد الشريم خطأين يقع فيهما كثير من الناس عند قولهم “لا حول ولا قوة إلا بالله “: الأول : أن يقتصر قول الناس ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” في المصائب والمحن، مذكرا بقول شيخ الاسلام ابن تيمية ” لا حول ولاقوة إلا بالله كلمة استعانة لا كلمة استرجاع .. كثير من الناس يقولها جزعا لا صبرا ” .

والخطأ الثاني الذي نبه عليه الشريم هو إهمال بعضهم في نطق ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” جهلا أو كسلا، فيقولون خطأ: “لا حول الله ” .

وقال الشريم في خطبة الجمعة أمس من المسجد الحرام بمكة المكرمة إن الإنسان كائن ضعيف بغير إيمان، مشيرا الى أن الانسان إذا أصابه شر جزع، وإذا أصابع خير منع، وهو في كلتا الحالين قلق هلع إلا من رحم ربي، مذكّرا بقول الله تعالى “وخُلق الانسان ضعيفا ” .

وتابع الشريم: “ما منا من أحد إلا وتعتريه هموم وغموم ومضايق، تتقاذفه نوائب الحياة وصروفها يمنة ويسرة .. تعتريه تلك النوائب وتعترضه اعتراض الغيوم للقمرين فتحجب ضوءهما” .

واختتم الشريم خطبته داعيا بنصر إخواننا المستضعفين في دينهم في كل مكان، داعيا لجنود المملكة المرابطين على الثغور بأن يكون معهم لا عليهم، وأن ينصرهم .

المصدر

إضافة تعليق جديد