مركز متعدد الخدمات في موريتانيا من تنفيذ "قطر الخيرية"

23 مارس, 2016 - 15:37

نفذت قطر الخيرية مركزا متعدد الخدمات بموريتانيا لتلبية احتياجات سكان المنطقة التعليمة، و تخفيف أعباء مصاريف طلاب الدول المجاورة الذين يستفيدون من التعليم في دار تحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية.

وقد تم تنفيذ هذا المركز في قرية زمزم التابعة لمقاطعة بوتيليميت الواقعة بولاية الترارزه بالجنوب الموريتاني. ويشتمل المركز على مسجد مساحته 240 مترا مربعا يحتوي على مصلى عام بمساحة 120 مترا مربعا يستوعب 240 مصليا، بالإضافة إلى مصلى خاص بالنساء بمساحة 76 مترا مربعا، ويشمل قاعة لتدريس النساء والفتيات، وتضمن هذا المجمع كذلك قاعة للتدريس ولتحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية خاصة بالرجال والأطفال، كما يوجد به خمس دورات مياه ومتوضأ.

ويشمل المركز كذلك أربعة دكاكين بمساحة إجمالية قدرها 52 مترا مربعا، وهذه الدكاكين عبارة عن مشاريع مدرة للدخل تساهم في توفير دخل معتبر لأسر فقيرة في المنطقة كما أن عائدها يساعد في تسديد المصاريف الشهرية للمجمع . وقد تم تجهيز المجمع بالفرش، كما تم تجهيز المسجد بنظام صوتي مكتمل لرفع الآذان والمحاضرات.

دورات علمية

من جهته قال شيخ "دار إحياء السنة" التابعة لهذا المركز الأستاذ محمد يحي ولد الحضرمي إن هذا النمط من المشاريع يلبي حاجات مختلفة لكثير من سكان المنطقة ومن أهمها حاجة التعليم، حيث يتم تدريس القرآن الكريم في دار التحفيظ وكذلك المتون الفقهية واللغوية، ويستفيد من ذلك الرجال والنساء معا، مضيفا أن هنالك طلاب يصلون من الدول المجاورة يستفيدون من التعليم في هذه المحظرة.

وقال الحضرمي إن هذه الدار تقدم دورات منتظمة للنساء في الحديث وتحفيظ القرآن وتدرس النحو والسيرة، وتشمل كل دروة 26 سيدة تمتد ستة أشهر، كما تضم دار تحفيظ القرآن الكريم حوالي 200 من طلاب العلوم الشرعية. مضيفا أن الدار تركز على الشرائح الأكثر فقرا ممن لا يستطيعون التنقل إلى المدن الكبرى وخاصة العاصة للتعلم هناك، لكنها تحتاج بعض الدعم مثل رواتب للأساتذة وتحتاج مكتبة وسكنا للطلاب. معبرا عن مدى شكره لكل المحسنين القطريين لما يبذلونه من جهد في مساعدة المحتاجين ونشر تعاليم الدين الاسلامي السمح.

دعم العلم

ومن جانبه، قال مدير مكتب قطر الخيرية بموريتانيا السيد ادريس الساهل، إن قطر الخيرية نفذت هذا المشروع اسهاما منها في دعم العلم في مقاطعة بوتليميت حيث يشتمل المركز على مدرسة أهلية أو "محظرة" كما يسميها الموريتانيون تهتم بالعلوم القرآنية والشرعية، كما أن المشروع يساهم في محاربة الفقر من خلال مردودية الدكاكين التابعة له، وهو ما من شأنه أن يخفف أعباء مصاريف الطلاب وخاصة الأجانب منهم الذي يصلون من الدول الافريقية المجاورة لموريتانيا من أجل التعليم.

وأوضح الساهل مدى الأثر الايجابي الذي أحدثه هذا المشروع في نفوس المستفيدين سواء تعلق الأمر بسكان قرية زمزم المستفيدة، والذين يبلغون 1500 شخص، حيث أصبح مسجد هذا المركز جامعا للقرية كلها، وفي نفوس الطلاب الذين يدرسون في المحظرة التابعة للمركز سواء كانوا رجالا أو نساء، مشيرا بان يشتمل على مسجد ودكاكين وقاعات للدراسة وبعض المرافق الأخرى ويستفيد منه حوالي 1500 شخص بتكلفة اجمالية بلغت 280,000 ريال.

وقد عبّر مدير مكتب قطر الخيرية بموريتانيا عن خالص شكره وتقديره للمتبرعين من القطريين والمقيمين على هذا الجهد الإنساني الكبير، الذي يعكس الوجه الحقيقي للمجتمع القطري المعطاء، معتبرا أن مد يد العون لاخوانهم في موريتانيا على مستوى تشييد المراكز المتعددة الخدمات وما يخدم تعليم القرآن الكريم وعلومه، ينبع من شعور المؤسسات القطرية بالواجب الديني والأخلاقي تجاه اخوانهم حول العالم.

مدرسة نسائية

تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية نفذت وافتتحت في نفس المنطقة تقريبا مدرسة خاصة بالنساء بعد أن تم بناؤها وتجهيزها، وقد بلغت التكلفة الاجمالية لهذه المدرسة 400,000 ريال، ويستفيد من هذه المدرسة مئات الطالبات، وتدرس مختلف العلوم الشرعية واللغوية.

وتوجد هذه المدرسة النسائية في ولاية الترارزة بقرية "بئر الخير" قرب مدينة بوتيلميت جنوب موريتانيا، وتشتمل على ستة فصول، ومباني إدارية تتضمن 5 قاعات مجهزة بمكاتب، بالإضافة إلى مرافق صحية. ويتكون طاقم المدرسة هذه المدرسة من مديرة ومساعدة لها، و8 أستاذات يدرسن بشكل منتظم وأستاذتان متعاونتان، وتدرس فيها مائة طالبة من أعمار ومستويات مختلفة.

المصدر