المغرب يحيي ذكرى المسيرة الخضراء

6 نوفمبر, 2015 - 13:45

صحيح أن المغرب البلد الوحيد الذي لم يتأثر بثورات الربيع العربي التي أطاحت بأنظمة فاسدة ومستبدة وظالمة، فهذا لا يرجع إلى أن شعبه الباسل لم يكن في غفلة ولكن أثبت أن بلاده لا تستحق أن تخوض تجربة الثورات العنيفة بل خاض ثورة هادئة طبقا لمبدأ التغيير في إطار الاستمرار، نظرا لسيرها الفعلي على طريق الديمقراطية والتزام حكامها بثبات نظامهم السياسي الديمقراطي، وإذا نظرنا إلى تاريخها نجدها شهدت ثورة سلمية فريدة من نوعها في التاريخ الحديث، خرج فيها الشعب بكل أطيافه لتحرير الأراضي من براثن الإستعمار الإسباني.
وبعد مرور 40 عامًا على عودة هذه الأقاليم العزيزة إلى أحضان المغرب، تحتفل اليوم بذكرى المسيرة الخضراء، التي انطلقت في السادس من نوفمبر عام 1975، بنداء من الملك الحسن الثاني المجاهد لشعبه الباسل الذي لبى النداء وخرج حاملا أسلحة البطولة والجرأة والإيمان بقضية استرداد الصحراء المغربية.
هذه المسيرة التي دعا إليها الملك الراحل الحسن الثاني فتحت صفحة جديدة في تاريخ البلد الشقيق والتي جسدت إلتحام الشعب بكافة أطيافه واتحاده مع مالكه للقضاء على القبضة الأسبانية، حيث اتجهت جموع غفيرة سلمية نحو الأقاليم الصحراوية، بمشاركة 350 ألف متطوع ومتطوعة، حاملين القرآن الكريم والأعلام الوطنية، لاسترجاع أراضيهم بعد إعلان محكمة العدل الدولية فى لاهاي أن الصحراء لم تكن أرضا خلاء وإنما كانت هناك روابط قانونية وبيعة بين سلاطين المغرب و سكان الصحراء المغربية.
وشهدت الأقاليم الجنوبية منذ تنظيم المسيرة الخضراء عهدا جديدا من الانجازات والتطورات المهمة في كافة المجالات، فقد تحولت إلى مراكز حضارية واقتصادية واعدة.
وقد ألقى رئيس الحكومة المغربية "عبد الإله ابن كيران" كلمة بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، أكد فيها أن الاحتفالات مناسبة جيدة لإبراز التماسك ودعم الملك محمد السادس في سياسته وتسيير شؤون البلاد بصفة عامة وفي الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة.
القاهرة- بوابة الأهرام